عواصف القدر / البارت السادس والعشرون

166 14 11
                                    

اعوذ بوجه الله الكريم واسمائه الحسنى ما علمت منها وما لم اعلم وكلماته التامات التي لا يجاوزهن برً ولا فاجر في الارض ولا في السماءو من شر ما خلق وزرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما يخرج من الارض وما ينزل فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق الا طارقا يطرق بالخير يا رحمن

        *******************
عواصف القدر

السادس والعشرون

شيماء عبد الحكم عثمان
******************

فى صاله المطار كان يقف بأنتظار *طارق*و*سهام* وإبنتهم الصغيره التى بلغت ثلاثة اعوام . لأستقبالهم لحضور حفل زفاف شقيقه الذي تم تحديده أخر الأسبوع .كان يبدو عليه التخبط والتشتت الفكرى من تراجع زوجته عن قرارها فى الأنفصال . وضياع فرصته الاخيره للنئ بحاله وما هو قادم . فقد عزم وانتوى على مغادرة البلاد فور اتمام الطلاق وبات يُمنى حاله بهذا
اليوم  دون الأفصاح عنه لمخلوق .ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه . فمن جديد ضربته عاصفه قدريه أخرى جعلته عائدًا من أحلامه خاليا الوفاض .حيث تراجعت زوجته عن قرارها زعما منها بالحصول على فرصه جديده محاولتًا أنقاذ زواجهم الواهي الذي بات يراه الكل بكل وضوح على أنها غلطه .. أستمراره بذلك الزواج بات يؤرق صفو سلامه النفسي الذي أفتقده فى وجودها بسبب أفعالها المُخزيه .ولكن ما باليد حيله . عل الله يحدث بعد ذلك امرًا . هكذا كان يصبر نفسه .

عادوا الى الفيلا ليستقبلهم أهلها بحفاوه شديده وأشتياق ،، وبعد أن تمت السلامات والمصافحات والعناقات .جلسوا جميعا ببهو الفيلا .. ليجلس "سلطان" بسعاده وهو يحمل حفيدتاه على ساقيه . لتتحدث "فيروز" بمزاح وسخريه الى عمها مستشهده به على افعال شقيقتها ووعودها الزائفه. أذا قالت بمكر
-- أشهد ياعمى . ديه سهام اللى قالت لي متشليش هم وهنزل أجازتى قبل فرحك بشهرين تلاته عشان ابقا جنبك فى كل حاجه
وأشارت لها بطريقه مسرحيه
-- أحنا قبل الفرح بيومين تلاته . حقيقي وعدت فصدقت . .

ليضحك الجميع وتحدثت سهام بأسف
-- والله غصبا عنى ،، بقالى فتره مش متظبطه ولو كنت جيت كنت هابقي عبئ عليكِ .
وتابعت بأمتنان
-- وبعدين ياستى .انتِ برضو مش لوحدك البركه فى نوجا ولولو . كانوا معاكِ لحظه بلحظه . وبرضو انا كنت معاكِ بقلبي . ولا هاتنكرى .
-- يسلم لي قلبك . ولا يهمك يا سماسيموا . بهزر معاكِ ونظرت لنجاة وعاليه بشكر .وأسترسلت بحب
-- عندك حق ،،  نوجا حبيبتى وعاليه مسبونيش لحظه وكنت بحمل عليهم أوى .

تحدثت سهام بأستفهام وهي تنظر حولها .
-- اومال فين يوسف  ؟ أوعي تقولى أنه لسه منزلش أجازه ،، معقول ده فرحه كمان كام يوم

ردت فيروز بمزاح
-- ع العموم انا هعمل فرحي فى ميعاده .جه أهلا وسهلا مجاش هو الخسران .

لينطق "طارق" مداعبا
-- عملتيها أزاي ديه . هو في فرح من غير عريس اومال مين اللى قارفنا معاه وكلفنى عشان اجبله بدلتين مش واحده وفالأخر
هنعمل الفرح من غير العريس .

عواصف القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن