- تَحصنّت بذِي العِزّة والجَبروت واعتصمت بِربّ المَلكوت وَتوكلّت على الحَيّ الذي لا يموت اِصرف عنّا الأذي، إنّك على كُلّ شيءٍ قَدير.عواصف القدر
البارت الخامس والعشرون
شيماء عبد الحكم عثمان
********************
ذهبوا كلاً منهم لوجهته ليقوما بالبحث عنها ،، ظلت ذاهبه بأتجاه الباب الخلفي للفيلا وهي تنادى بأسمها علها تسمع نداءها وتأتى إليها من حيث ذهبت ولكن بدون فائده .. وهي فى طريق العوده وعند نقطه معينه وجهت نظرها وأستشعرت وجودها . ندهت لأخر مره بدون أمل وبصوت حزين
-- جيسي .ليأتيها الرد على الفور بصوت ضعيف واهن خرج ببطئ لتماوى القطه وتعلن عن مكان تواجدها .ليدب الأمل من جديد فى قلب
تلك التى تتألم وكأنها أضاعت طفلتها لتطلق لساقيها العنان تسوقها حيث مصدر الصوت .لتصل أخيرا وتقف لترى مشهد لن تنساه ما حييت برقت عينها على أثره بصدمه عندما رأت القطه ممدده على الأرض تلفظ أنفاسها الأخيره .ركضت إليها بلهفه وجلست على ركبتيها امامها على الأرض وهي تبكى بحرقه شديده وتحدثت بصوتٍ متقطع من بين شهاقتها وهي تنظر للقطه بحزن وأسي على ما أصابها
-- جيسى ،، فيكى إيه ياحبيبتى ،، جيتى هنا أزاي بس .رفعت القطه رأسها لتنظر لصديقتها نظرة الوداع الأخيره وحاولت أخراج صوتها الواهن بصعوبه فلم تستطع وحين أطمئنت لوجود صديقتها أغمضت عيناها وأستقرت على الأرض مره أخرى ولكن هذه المره بنفسٍ منقطع وثبات إبدى .
زادت "فيروز" فى بكائها عند تأكدها مفارقة القِطه للحياه . سحبتها من الأرض لتجلس ممددة القدمين وتضع القطه أعلى قدميها. ... بعد دقائق أنتاب "يوسف" القلق حين تأخرت فى عودتها. ليذهب هو الأخر الى الباب الخلفي للفيلا كما أخبرته أنها ستبحث هناك . وعندما وجد المكان خاليا ،، هم بالعوده وهو فى طريقه أستمع لصوت "فيروز"الباكى . ذهب بأتجاه الصوت إلى أن رائها تجلس على الأرض والقطه على قدميها . تجمد فى مكانه لثوانى ثم هم بالذهاب وجلس بجوارها ونطق بصوت
هامس حزين
-- فيروز .ناظرته بحزن وتحدثت ببكاء
-- طلعت أخر نفس قدام عنيا ،، كانت مستنيانى عشان تموت قدامى يايوسف .زفر بحزن وأخذها بين أحضانه لتجهش بالبكاء مره أخرى داخل أحضانه . ليربت على ظهرها بحنان تشابه فى نبرته .
-- ممكن تهدى ، وتقومي معايه .خرجت من بين أحضانه وحركت رأسها برفض وتحدثت بدموع
-- لاء من فضلك سيبنى شويه معاها .بدون أي أعتراض وافقها وألتزم الصمت أحتراما لمشاعرها وتركها تبكي دون أن يطلب منها التوقف علها تثلج صدرها بكثرة البكاء ،، وتفرغ ما بداخلها فهو يعلم أن البكاء أحيانا أسلم حل لتفريغ الشُحنات السلبيه .. وبعد مرور ما يقرب من النصف ساعه كانا يجلسان بصمت تام .ليعلن هاتفه عن أتصال من شقيقه الذي لاحظ غيابهم ليرد عليه "يوسف" ردود مختصره ليفهم الأخر
أن هناك مشكله ليستفهم منه عن مكانه فيخبره يوسف بأقتضاب
-- انا عند الملحق اللى عند الباب التانى .