اقتباس من بارت بكره #التاسع عشر
كانت تقف أمام باب غرفته بتردد وبعد أن رفعت يدها لتطرق الباب أخفضت يدها وكادت أن تذهب ولكنها تراجعت
فى الحال أخذت نفسً عميق وطرقت الباب ودخلت مباشرةٍ دون أن تستمع لِأذنه . وقفت مكانها حين رأته يحمل بيده أحد الأشياء الرياضيه الصغيره (دمبل) ليتمرن عليه .-- يوسف ،، نطقتها بصوت مهزوز وهي مازالت تقف بمكانها .
رمقها بنظره جانبيه من فوق أكتافه .دون أن يتفوه معاها ببنت شفه . أقتربت هي منه لتقف أمامه وتمسك يده التى جُرحت .
ليضع هو ما بيده جانبا ،، ثم وقفت امامه مباشرةٍ وتحدثت بأسف وأعتذار
-- أنت برضو لسه زعلان منى ومش عايز تكلمنى يا جو . أنا أسفه يا حبيبى .لم يعيرها أي أهتمام وأشاح نظره عنها للتتابع هي حديثها
-- طب قولى أصالحك أزاي . وإيه اللى يرضيك ويخليك تسامحنى .عشان خاطرى يا جو ميبقاش دمك تقيل بقا .لانت ملامحه قليلا أو هكذا تخيلت وأردف بعدم أكتراث
-- أنتِ عايزه إيه دلوقتى . انا مش فايق لك .تحدث بحب نابع من قلبها
-- عايزه يوسف حبيبى اللى بستنى أجازته بفارغ الصبر ،،عشان هو اللى بيغير مودى وبيفرحني .وأسترسلت بندم
-- يوسف انا عارفه إنى غلطت . وعارفه أن مش مجرد أعتذار واسف اللى هيخليك تسامحنى . بس بجد كفايه بقا انا مش هقدر تبعدنى عنك ولا تخاصمنى الوقت ده كله .وتابعت بمداعبه ودلال
-- وبعدين حضرتك خدت حقك منى أمبارح طردتنى من أوضتك وصوتك سمع البيت كله .كانت ملامحه بارده خاليه من أي تعبير حتى أنها احتارت هل تقبّل أعتذارها أم أنه مزال غاضب . قررت التقرب إليه أكثر ولأول مره وجرأه جديده عليها . لفت ذراعيها حول عنقه لتقترب إليه وهي تنظر داخل عيناه بحب وأردفت بصوتٍ عاشق خافت
-- مش من أول غلطه تقفل قلبك وعقلك بالشكل ده ،، لسه ياما هنقابل وهنشوف فى حياتنا . وطالما بنحب بعض يبقا لازم نسامح بعض ياحبيبى .. يوسف انا بحبك .كان مُغيب فى حضرة عيناها التى حكت مدى عشقها له والذي أحسه بصدق بين كلماتها التى كانت تغدو مثل انغام الموسيقى على مسامعه ،،أخذ نفسه يعلو ويهبط من أثر تقربها الاكثر من مُحبب لقلبه ولكنه أبى الأعتراف لتتابع هي حديثها بوله وهي مازالت تعلق نظرها بنظراته
-- هاتفضل ساكت كده كتير مش هترد عليا ولا تسمعنى صوتكبدون أي كلام منه فقط نظراته التى ألتهمت كل أنشٍ بوجهها وأخيرا ثبتت على شفاتيها المغويه له .مال عليهما وقبلها قبله شغوفه بطعم الحب ،، حاولت الأبتعاد عنه ولكن هيهات أحكم قبضة يداه على خصرها بتملك ،، لا يوجد مفر منه إلا إليه . لذلك أندمجت معه وبادلته شغفه فى أول لحظة حب تجمع بينهم . أخيرا وعلى مضض تركها لتبتعد عنه قليلا وهي تنظر له بخجل
وأبتسامه ساحره تزين ثغرها .. ولكن سرعان ما بهتت ملامحها وتلاشت أبتسامتها حينما وجدته يستدير واعطاها ظهره .
تحدثت بتعلثم والدموع لئلئت فى عيونها سريعا
-- يوسف ،، ممكن أعرف فى إيه .وكأنه لم يفعل شيئا او ما فعله كان حقٍ مكتسب أردف بجمود وبرود وهو مزال يواليها ظهره
-- أطلعي بره ،، وياريت متدخليش عندى تانى ولحد ما أجازتى تخلص أنتِ فى حالك وانا فى حالى ،، لحد ما قلبي يصفا لك
لأنى بصراحه متضايق منك جدا ،، ومش طايق أبص فى وشك .