عواصف القدر
البارت الثانى عشر
#بقلم شيماء_عبدالحكم_عثمان..
***********************
بعد مرور ساعتان .أتت رباب عروسا لفيلا الزينى وبرفقتها والدتها وبعض نساء عائلتها التى لا يتعدا عددهن اصابع اليد الواحده ،،دخلن جميعهن الى بهو الفيلا ،وقامت بضيافتهن نجاة على اكمل وجه و التى كانت ممتعضه لعدم رغبة نجلها بأقامة حفل زفاف يليق بنجل العائله الأول وأيادته رباب الرأي حتى لا تتيح الفرصه لذاك الثنائي ان يفرحوا بعقد قرانهم فى تلك الليله ... أتفق يوسف مع طارق بتنفيذ رغبة فارس ولكن من وجهة نظرهم . فأكتفوا بعمل كوشه صغيره داخل بهو الفيلا الذي قاموا العاملين بالفيلا بأخلائه من أي اثاث .. وقاموا بتزينه للعروسين جيدا بواسطه فريق مختص لمثل هذه الحفلات تحت اشراف سهام وعاليه . بالأخير خرج بهو الفيلا وكأنه قاعه افراح صغيره .لم يكن هناك الكثير من المدعويين فقط اصدقاء العروسين المقربين . واهل خالد زوج عاليه.. وصديقه فيروز المقربه وتدعي سماء والتى دعتها فيروز كي تشاركها فرحتها والوقوف معها بذلك اليوم المميز لها ولأنشغال سهام وعاليه عنها ،،،
صدحت الزغاريد من حول رباب التى كانت مثاليه بثوب الزفاف الأكثر من رائع ،ومكياجها الرقيق فكانت جميله بكل ما تحمل
الكمله من معنى . اما عن فارس .فكان يشع هيبه ورجوله بتلك البذله و التى كان يزيد هو من جمالها . كانا يجلسان بجوار بعضهما ولكن هما ابعد من ذلك بكثير ،، كل منهما شارد فى عالمه الخاص . اقبلوا على خطوه يبدو انهم لم يفكروا بها جيدا فكانت النتيجه زواجهم والذي يبدو وانهم تسرعوا فى أخذ ذلك القرار ولكن قضي الأمر وانتهي .تجمع حولهم الأهل لألتقاط بعض الصور التذكاريه والتى كانت تظهر بوضوح تباعد ذلك الثنائي عن بعضهم .وكأن كلاٍ منهم يحضر زفاف أخر وليس زفافهم ...
أما عن ذلك العاشق الذي كان يبحث بعيناه عن من ملكت قلبه ويشعر بتأخرها قليلا . طلت عليه أخيرا بطلتها الساحره المبهره كاعادتها ولكن الأن يراها بعين عاشق محب بعين غائر . وما لفت نظره ونال استحسانه ألتزامها بكل ما تطلبه منها ، من اول فستانها الرقيق ،فقد كانت ترتدى فستان بلون الرومادى الفاتح جدا مع اكستنشن مما جعله يزداد جمالا ولحاجبها الكامل دون اظهار اي خصله من شعرها ومكياجها الهادئ التى لم تتكلف ولم تبزخ فى استخدامه بشكل مبتزل ،،ناهيك عن تميزها برسمة عيناها الساحره والتى تتميز بها دونً عن غيرها ،،، اخذ يتطلع عليها بأنبهار وعشق يراه الضرير دون عناء الى أن اقتربت منه بسط يده لها لتضع كفها بين كفيه تحت خجلها من نظراته التى كادت ان تلتهما .هامسا بجانب أذنها بحب
"عارفه انا نفسي فى إيه دلوقتى ! "
ابتسمت بسعاده واردفت بخجل
" اهدى شويه يا يوسف عمي عينه علينا "
نظر تجاه والده الذي كان مصوب نظراته إليه وأردف بسخريه