ف القدر
البارت / العاشر
بقلم/شيماء عبدالحكم عثمان<<<<<<<<<<<°°°°°°°°°°>>>>>>>>>>>>>
هنا دق
جرس الباب اتجه طارق الى الباب ليفتحه ودخل وخلفه ذلك الضيف يحمل باقه ورد بيده وما ان ألتفت له فيروز تجمدت بمكانها وبرقت عيناها بدهشه وذهول وقالت بخفوت" يووووسف "
قبل عدة ساعات فى فيلا الزينى
كان يهبط من الدرج بمنتهي الثبات وبكامل اناقته يرتدى بنطال من الجينز باللون الازرق وتيشريت باللون الأبيض وحذاء رياضي ابيض . يحمل حقيبه صغيره فوق ظهره .ونظارته الشمسيه فوق شعره .. متجها نحو والده و والدته الجالسان فى بهو الفيلا ليتفاجائا والداه من هيئته .فاتحدث والده مستفهما
" على فين العزم ان شاء الله . اجازتك لسه مخلصتش "
ونظر له نظره ذات مغزي قائلا بسخريه
" ولا ناوي تقطع الأجازه وترجع كُليتك بدري "
فهم يوسف فحوي حديث والده فأجابه موضحا
" لاء مسافر يومين مع اصحابي بقالنا كتير متقبلناش .قولت فرصه اقابلهم "
" هاتقعد يومين بحالهم بره يا يوسف ،هي يا ابنى اجازتك فيها كام يوم عشان تقضيها بره البيت "
هكذا تحدثت نجاه بقلب الأم الذي يشتاق صغيرها .ولا يريد الابتعاد عنها .
اتجه إليها يوسف وقبل جبينها بحنان وقبل يدها وقال بحب
" متقلقيش يا ام فارس هما يومين مافيش غيرهم ويمكن قبل اليومين كمان أرجع "
اردفت بحب وهي تربت على ظهره بحنان
" تروح وترجع بالسلامه ياحبيبى .ويارب تنول اللى فى بالك "
ابتسم لها بحب ووضع قبله ثانيه على خدها وتحدث بتأكيد
" أحلي دعوه من احلي نوجا . ادعيلى على طول يا أمي على طول " ووثب عوده وألقي عليهم السلام واتجه نحو الخارج ..
امام باب الفيلا الخارجي كانت تقف سياره اجره فى انتظار خروجه لتقِله الى المطار وقبل ان يصعد للسياره اتى فارس بسيارته
وصفها خلف السياره الأجره . وترجل منها وهو ينظر الى يوسف بأندهاش .فأقترب الأخير منه ليتحدث إليه فارس مستفها" خير يايوسف على فين كده "
اجابه بحب
" رايح عند فيروز"
اخذ نفس عميق وحاول ان يظهر بثبات امام شقيقه وتحدث مستغربا
" رايحلها دبي !! "
اومأ له بأيجاب وتحدث بتلقائيه" اه . كلمت طارق وقولت له بلاش يقول لها "
" رايح ليه ؟ " هكذا جاء سؤاله الذي يعلم جيدا اجابته التى لا تحتاج لمعرفه فهيا ظاهره فى عيون ذلك العاشق ظهور الشمس