لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
عواصف القدر
الجزء الثانى من البارت الثامن عشر
بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان
*************************بعد قليل دلف "فارس" إلى غرفته وجدها تجلس على حافة السرير وهي تهز ساقيها بمنتهي العصبيه والغضب صفق الباب بعنف ووقف أمامها وتحدث بلهجه محذره حاده
-- الهبل اللى بيحصل ده تحاولى تبطليه أزاي معرفش ،، وحافظى على شكلك شويه وبلاش تفضحي نفسك قدامهم وتبينى غيرتك بالشكل ده .ردت بعصبيه وغضب
-- بقولك إيه متنقطنيش أنت كمان ،، أنت هاتعمل زي أخوك وتتهمني أنى بغير منها ،، أنت أصلك مشفتهوش كان داخل أزاي ولا قال إيه .رد عليها ببرود بعد ما علم مبتاغها فى الأيقاع بينهم ليردف ساخراً
-- لاء بقولك بلاش الطريقه ديه معايه عشان مش هتجيب معايه نتيجه بلاش تدخلى فى سكه أخوك قال ولا مراة أخوك عملت
عشان مش هاتعرفي تحرضينى ضدهم .وأسترسل بتوضيح
-- أوعى تكونى فاكره الشويتين اللى عملتهم قدامك تحت دول عشان سواد عيونك . لاء ده عشان لو مكنتش عملت كده كان شكهم فيكِ هيبقى يقين ،، وكل اللى انا بعمله ده عشان خاطر أمى وشكلها قدام أبويا .وتابع بوجع
-- بسببك أنهارده ولأول مره أحس أنى خاين ،، بخون ثقة أبويا وأخواتى فيا بخون نفسي عشان قبلت أدارى عليكِ . رضيت الظلم على بنت عمى وانا عارف أنها بريئه .تحدثت بضيق وهي تزفر بغضب
-- أنت عايز إيه دلوقتى ،، مش كل شويه تبكتنى بالكلام بتاعك ده .أردف بفظاظه
-- هاتنزلى تعتذرى للكل عشان بجاحتك اللا متناهيه وجرءتك اللى بتتكلمى بيها وكأنك مش عامله كارثه .ناظرته بأستفهام
-- قصدك مين بالكل ديه ؟فارس بتأكيد
-- الكل .. يعنى كل البيت . أمي وابويا وأخواتى وفيروز-- أه .... قول كده بقا ،، أنت بتلف وبتدور فى الكلام عشان عايز تكسرنى تاني وتزلنى قدام الست هانم . بس ده لا يمكن يحصل ،،، هكذا صاحت بأندفاع وبرفض
أمسكها من رسغها بعنف وتحدث وهو يصك على أسنانه
-- إيه رائيك بقا هتنزلى تعتذرى للكل ورجلك فوق رقبتك وأولهم فيروز . ها ،، فيروز اللى مش عايزه تبطلى مناقره فيها وحطاها فى دماغك وبدل ما تصلحي القرف اللى حصل منك قبل كده عماله بتزوديه .نظرت له بأستنكار وأردفت بتحدى
-- ولو قولت لاء هاتعمل إيه يا فارس .رفع قامته للأعلى ووقف بشموخ وأردف بتحذير .
-- يبقا تجهزى نفسك عشان ترجعي لبيت أهلك وزي ما دخلنا بالمعروف هنخرج بالمعروف-- أنت بتهددنى يافارس .
-- أعتبريه زي ما تعتبريه .انا خلاص جبت أخرى معاكِ ،، نظر لساعته وأردف بصرامه أنا هنزل،، قدامك عشر دقايق يا تنزلى ورايا عشان تعتذرى للكل ،، يتنزلى بشنطه هدومك وده أخر كلام عندى يا رباب .. وتركها وخرج وأغلق الباب بقوه خلفه وتركها للغضب والحقد يأكلاها ...