استغفر الله الذي لا إله الا هو الحي القيوم واتوب إليه
عواصف القدر
البارت الخامس عشر
بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان
*********************
استمرت المشدات الكلاميه بين فارس ورباب لعدة ايام متتاليه ،،اما فيروز فكانت تتجنب الأحتكاك بتلك التى أعلنت التمرد والعصيان عليهم ومع ذلك كان يطالها حديثها اللاذع والمسموم كلما رأتها .الى ان بدء الأمر بالتلاشي رويدا رويدا ،حتى هدء تماما واستقر وضع المنزل ،وعاد كما كان فى السابق ،،اما يوسف الذي قام بالاشتراك مع شقيقه بأفتتاح فروع جديده لمشروعه الخاص بالرياضه (الجيم) والذى يعود عليهم بعائد مادى ليس بقليل ،، هذا بجانب عمل فارس مع والده ،، وفيروز التى سجلت بأكاديميه لتعلم قيادة السيارات وبالفعل تعلمت القياده فى خلال مدة وجيزه بفضل تلك الأكاديميه ،، استمرت الايام فى التوالى على نفس نمط الحياه وليس بجديد يذكر ،، اعتادت فيروز على تقلبات رباب المزاجيه التى فى احيانٍ كثيره ليست مُبرره ولكنها بالأخير أعتادت حتى لا تحزن عمها و زوجة عمها من كثرة شكواها ..كانت تجلس على المقعد المخصص امام المرآه ترتدى حجابها وتضع بعض الزينه البسيطه على وجهها فتحدثت الى فارس الذي كان يستند بظهره على ظهر السرير ويتصفح الأخبار عبر هاتفه ،، حدثته عبر المرآه التى تعكس صورته امامها اذ قالت بأستفهام
-- يعنى فعلا هاتشترولها عربيه زي ما عمي قال ؟
• اجابها بتأكيد
-- أومال كانت بتتعلم السواقه ليهسألت بتخابث
-- وياترى بقا مين اللى هيدفع فلوس العربيه؟-- بتسألي ليه ، ديه حاجه متخصناش
-- ازاي يعنى هي مش ديه فلوسكم
-- مش فلوسنا لوحدنا واظن انك عارفه ان عمي حسن مخدش حقه يعنى سهام وفيروز ليهم أد اللى لينا بالظبط
واسترسل لكي يريح رأسه قبلها
-- وعشان ترتاحي يوسف دافع نص الفلوس وبابا دفع النص التانى
تحدثت بفضول
-- والعربيه بكام على كده ؟أجابها بعفويه
-- ب ٤٥٠ الف جنيه
-- ديه غاليه جدا
-- لا مش غاليه جدا ولا حاجه بالعكس ديه متواضعه جدا ، ويوسف والحج اتحايلوا عليها تاخد واحده تانيه وهي صممت على ديه
أردفت بمكر
-- طب لما العربيه مش غاليه ليه يوسف مدفعش حقها كلها مع أنه يقدر ليه وافق ان عمى يشاركه ويدفع النصاستشعر فضولها المستميت فأجابها ليرضي فضولها
-- اولا الحج كان عايز يدفعلها الفلوس كلها من فلوس عمى حسن ، عشان يحققله رغبته لأنه كان عايز يشترى عربيه لفيروز عشان دخلت الطب لكن قدره انه يتوفي قبل ما ينفذ رغبته .