《حسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 》
عواصف القدر
الثامن والعشرون
شيماء عبد الحكم عثمان
*****************
(اول مره فى حياتى بعيش حياتى انا من جديد وبشوف قمر الليله دي واقف قصادى ومش بعيد ،،معرفش جرالى إيه ،، انا بحلم ولا إيه ،، واليوم ده حلو ليه ،،، ليه ليه ليه ليه وكأنه عيد ).كانت هذه كلمات الغنوه التى أستقبل بها "يوسف" "فيروز"
التى كانت تتأبط ذراع كلاٍ من "طارق" و"فارس" ويتقدم امأمهم "سلطان" أما عن "سماء" و"عاليه" كانتا تحملان قطائف الورود وتقوما بنثرهما عليهم ،، ليقف "سلطان" امام "يوسف" الذي قبل يد والده ليقوم بمعانقته ولتدمع عيناه تأثرًا به وهو يقول له
بحب وسعاده وهو يتنحي جانبا لتظهر من خلفه تلك التى خطفت قلبه قبل عينيه
-- عروستك إهيه يا يوسف ،، مش هو هوصيك على بنت عمك .لينظر لها "يوسف "بكل حب وهو يقول بأبتسامته ونبرته الصادقه
-- فى قلبي يا أبو فارس ،، بنت عمى في قلبي يا بابا .كاد أن يصل إليها باغته "طارق" حين قال بمزاح
-- تسلم الأول وتستلم اول إيد ،، انت فاكرها سهله ولا إيه .ليبتسم بسعاده وهو يصافح "طارق" الذي عانقه بحب ليخرج من حضنه ويسلم يدها لتمسكها يده . وبدون أي كلام توجه لشقيقه الذي عانقه عناق طويل اخوى مليئ بالحب شديد المشاعر ليراهم كل من كان حاضر ذلك اليوم ليعلم جيدا القاسي والدانى ان هذين الأخوين قوه لا يمكن التفريق بينهما مهما كانت الأسباب ... من صدق المشاعر وحرارتها دمعت عينيى "يوسف" و"فارس " الذي ربت على كتف شقيقه بحب وهو يقول له بتأثر
-- مبروك يا عريس ،، ربنا يسعدك ويهنيك ودايما تبقا فرحان وسعيد .ليعانقه "يوسف" مره أخرى هامسا جنب أذنه وأردف بذات معنى
-- عقبالك يا أبو الفوارس .ربنا يبعتلك اللى تظهر الفرحه فى عنيك وترجع فارس بتاع زمان .إبتسم بحزن حاول مدارته. ليمسك يد "فيروز" التى كانت تتأبط ذراعه ويضعها بين كفي شقيقه .قائلا بتأثر
-- فيروز وكلتنى أكون أخوها الكبير وأسلمها لك بأيدى فا عيزك تعرف من انهارده ان موقفي بقا صعب أوى .
وتابع بمزاح وابتسامه باهته
--خد بالك بقا عشان انا مبتهاونش فى حق أختى ..ليرد "يوسف" بمزاح
-- بس كده انت واختك فى عنيا .إبتعد عنهم ليفسح له المجال ليقترب منها وهو يبتسم بسعاده وفرح ليقبل يداها وقبل جابينها وأخذها بين أحضانه .لتتعالى أصوات الزغاريد من حولهم واصوات صياح الأصدقاء من الطرفين . ليتقدما إلى الأستديج . ويبدءا رقصتهم الأولى .
( ده عمرى انهارده بس اتولد عمرى .اتولد عمرى وانا حبيت السهر علشان بشوف قمرى . بشوف قمرى ،،، ياما ليالي ياما وانت مش معايا انا كنت بحلم بيك معايا . دلوقتى وانت هنا معايا هحتاج لإيه وانت هنا ،،، ياما ليالي ياما كان شوقي يناديلك وانا قلبي سهران ويا ليلك ابعت عيونى تشتكيلك من يوم سهرنا وبعدنا )