اللهم ياولي نعمتي وملاذي عند كربتى .. اجعل ما اخافه وأحذره بردًا وسلاما علي. كما جعلت النار بردًا وسلاما على سيدنا ابراهيم .
********
عواصف القدر
السابع والعشرون
شيماء عبد الحكم عثمان
********
-- إنتِ بس اللى هاتخسري . هاتخسري كل نعمه فى إيديك وانتِ مش حاسه بيها . هاتخسري حياتك مع فارس .اللى هنده له
حالا هو وعمي عشان يجى يشوف بعينه عمايلك السوده وهحكيلهم كل حاجه سمعتها منك دلوقتى . وبخيانتك ليه .عشان إنتِ ست خاينه وغير أمينه . تتجوزى راجل وتعيشيه تعيس عشان بتحبي أخوه .
عند هذه النقطه قهقهت رباب بهستيريا وأقتربت من فيروز وناظرتها بثقه وثبات وأردفت بتأكيد
-- لو تقدرى تعمليها أعمليها ،، وساعتها بس هتشوفي . فارس ويوسف بيخلصوا على بعض قدام عنييكِ وقدام كل البيت .
برقت عينى فيروز من حديثها الذي تشكل حوله مائه علامة أستفهام .لتتابع حديثها بتوضيح سريعا وبكل بجاحه أردفت.
-- هقول إنى على علاقه بيوسف غير شرعيه . وبقاله فتره مرافقنى ومش بس كده هنسب له الحمل اللى أجهضته على إيديك وإلا إيه اللى هيخلي ست تنزل حملها غير لو كان إبن حرام.
-- تفتكرى فارس ممكن يصدق حاجه زي ديه
وتابعت بقوه وثقه
فارس ويوسف حصن قوى صعب تفرقيهم بإدعاءك الكاذب ....... لا يمكن فارس يصدق .
--هايصدق . مافيش ست هتطلع سُمعه بطاله على نفسها من فراغ عشان تتبلي على حد .
وتابعت بثبات
ده اللى بتمشي فى الغلط بتتدارى من عيون الناس وبتنكر بكل قوتها لو انفضحت .
حركت رأسها بأستنكار ورمقتها بأستحقار لمدى جرئتها وتبجحها لتتابع حديثها التى أصرت ان تجعله متوازن وبثبات لتقنع به غريمتها وأجبارها على الصمت رغما عنها حيث قالت .
رغم ان فارس مبيحبنيش إلا انه مش هيقبل ان شرفه وعرضه يتوسخ .والعقل عند الشرف بيتلغي يا دكتوره .
--انتِ لا يمكن تكونى بنى إدمه انتِ مؤكد شيطان ،، اطلعي بره وإلا هصرخ وخليهم يجوا يشوفوا بجاحتك
ضحكت بسخريه وتحدثت بقوه
--مستنيه إيه ماتصرخي يلا خليهم كلهم يطلعوا عشان يعرفوا اللى حصل . وبدل ما تتزفي على عريسك تزفيه لقبره او لسجنه .
الى هنا لم تتحمل سماع صوتها ولارؤيتها .دفعتها بعنف لتخرجها من الغرفه وهيتصيح بها بقوه
-- اطلعى بره . اطلعي يا حقيره
أمسكت يدها بعنف وهي تكز على اسنانها وتحدثت بغضب .
-- نزلي ايديك عنى بدل ما اكسرها لك
ردت عليها "فيروز" بصفعه قويه من يدها الاخرى المحرره مما استدعي غضب تلك الحاقده فا دفعتها للحائط وحاوطت عنقها بيداها محاولتًا خنقها .استطاعت فيروز التخلص منها بضربه من قدمها فى بطنها تركتها متأوهه ولكن بعدما تركت
بصمة اظافرها على رقبتها من جنب أذُنها لتصرخ
باعلي صوتٍ لها
--يووووووسف .
