اعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطانا وهامه ومن كل عين لامه .
عواصف القدر .
الواحد وثلاثون
شيماء عبد الحكم عثمان
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀
يوسف نظر تجاه فيروز وسرعان ما تسرب الشك لقلبه . فمنذ يومان او ثلاثه ع الأكثر كانت تراسلهم عبر تطبيق الواتساب وعلمت منهم أن فيروز قد اجرت الجراحه وتماثلت للشفاء .. اما أتصالها الأن مُحاط بالشك . فمن داخله كان على يقين ان ذلك الأتصال ليس بريء . ولكى يتأكد حدثه فتح مكبر الصوت ووضع الهاتف أمام فيروز على الطاوله . كي ترد .
نظرت له بشك فقد فهمت فحوي ما ينتوى فعله . لذلك ضغطت زر كاتم الصوت وتحدثت بتحذير
-- بلاش يا يوسف . قولها اي حاجه . انا مش عايزه اتكلم .لونت الغيره ملامحه وتحدث بغضب .
-- يظهر ان في حد تانى عايز يطمن عليكِ ،، عشان كده خلاها تتصل ........رُدى .ضغطت الزر لألغاء كاتم الصوت وتحدثت بتوتر
-- أيوه يارغدعلى الجانب الأخر جاءها صوته المتلهف ألذي خرج بكل حب .
-- طمنينى عليكِ يا فيروز انا كنت هموت من القلق عليكِبرقت عينها بصدمه وأردفت بذهول .
-- أميررر .ناظرت يوسف بلوم وعيناها تنطق بدلا عن لسانها وكأنها تقول له والأن ماذا بعد لقد صدق حدثك . أما هو فأغمض عيناه بغضب وكور قبضة يده حتى برزت أوردته التى كادت ان تنفجر من شدة غضبه وغيرته .وتمني لو يراه أمامه الأن فسوف يمزقه بأسنانه . شعرت بتلك النار التى أُضرمت فى خلاياه . فى عزمت أن تنهي ذلك الأمر السخيف وكادت أن تضغط زر أغلاق الهاتف . ولكن باغتتها يده التى أمسكت أِنملِها لكى تمنعها من اغلاق الخط. نظرت له بقوه وغضب من فعلته التى مؤكد تستنتهي نهايه تعرفها جيدا عن ظهر قلب .
فجاءت نبرة أمير القلقه الذي تحدث بصدق
-- انا عارف ومتأكد ان أتصالى ده هيعمل لك مشكله مع الأستاذ يوسف ،، بس فى الحقيقه انا مقدرتش أمنع نفسى عشان أطمن عليكِ .. أعتبرى قلقي عليكِ قلق طبيب على الحاله بتاعته أو أعتبري ده بحكم المعرفه السابقه اللى بنا . أو أعتبريه انى لسه بكن لك كل الأحترام والتقدير . أيا كانت الأعتبارات او الأسباب . إلا إنى فعلا حاولت اتجاهل قلقى لكن مقدرتش . وانا اللى ضغط على رغد وحطيتها فى الموقف البايخ ده . أسف يا فيروز بس مكنتش هرتاح غير لما أسمع صوتك واتأكد انك بقيتِ كويسه .انهي كلماته وأغلق الخط فورا .وقفت فى مكانها تنظر له وتحدثت بأسي
-- يارب تكون أرتحت يا يوسف بيه ،، عملت اللى انت عايزه وسمعت وسمعتنا كلنا كلام مكنش المفروض نسمعه .وتابعت بتهكم
-- وطبعا فالأخر حضرتك هاتحملنى انا المسؤليه وتدفعنى تمن ذنب انا مرتكبتوش . ألقت كلماتها بوجهه وتحركت من أمامه الى
الدرج ومنه الى غرفتها . صمت ساد الجميع فالجميع سمعوا المكالمه . التى غضبت البعض وأثارت شفقه البعض الأخر .قطع ذلك الصمت تحذير سلطان ليوسف الذي كان يبدو عليه علامات الغضب والأحتراق .اذ قال بغضب
-- مكنش ينفع اللى أنت عملته ده ،، أنت كده جبت المشاكل بأديك .