#عواصف_القدر
#البارت_الثامن
#بقلم_شيماء_عبدالحكم_عثمان☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد اجابه فارس الغير متوقعه .ساد الصمت بينهم وتلاشت الأبتسامات التى كانت تحتل ثغرهم وتبدلت النظرات المستفهمه بينهم ..عدا تلك التى وكأنها سقطت من الدور العاشر وصُدمت مما سمِعته لظنها انها المقصودة ولا تعلم انه يقصد بالحديث غيرها ...ووالداه ايضا كانا يعتقدان ان المقصوده هي فيروز لا غيرها ...حيره كبيره اتحلت تفكيرهم وصدمه اكبر أثر طلبه الغريب من وجهة نظرهم . قطع هذا الصمت الذي استمر لدقائق قليله يوسف اذ قال بأستفهام
" رباب يافارس انت متأكد من قرارك ده "
رد متصنعا الهدوء والجديه وقال
" اه رباب .مالها !!! بنت خالتنا ومتربيه معانا ونعرفها كويس "
رد يوسف بقله حيله .
" والله طالما ده اختيارك وانت واثق من قرارك يبقا ربنا يسعدك ويوفقك "
وجه الحديث لوالديه اذ قال
" مقولتوش رائيكم يعنى ! ولا العروسه مش عجباكم ؟"
رد سلطان على الفور
" مش مهم احنا .المهم تعجبك انت ! "
مازالت نجاة مصدومه وقالت بحيره
" هو انت متأكد يا فارس يا ابني انك عايز رباب ! "
كان ما بداخله يريد ان يصرخ ولكن التزم الصمت وقال بأبتسامه بارده تتنافي مع أشتعال قلبه
" فى إيه ياجماعه هو إيه اللى انا قولته غريب فى كلامى كلكم مستغربين منه "
كانت تحمل سهام صغيرتها بين احضانها . تململت الصغيره وبدئت بالبكاء شيئا فشيئ . لذلك تحدثت سهام بحنق
" ايه ياديجا بتزني ليه بس دلوقتى "
رد طارق عليها
" يمكن عايزه تنام ياسهام "
اكدت على حديثه فورا
" ايوه فعلا شكلها لما كلت عايزه تنام هطلع انيمها وهرجع على طول
" لاء خليكى انتِ ياسهام انا هاخدها وهطلع انيمها "
كان هذا صوت فيروز المهزوز التى جائتها تلك الفرصه على طبق من ذهب كي تختلي بنفسها لتحاول ان تستفيق من تلك الصدمه التى كبلت عقلها عن التفكير ومزقت شعورا كان على وشك ان يولد داخلها ..
" بس انتِ لسه مكلتيش حاجه يافيروز "
" لاء انا شبعت خلاص .. يلا ياخوخه " واخذت الصغيره من شقيقتها واتجهت نحو الدرج فى الحال
كان يعلم جيدا انها ارادت الهروب وانه احدث داخلها شرخا عظيما دون ان يقصد .نظر لطيفها الذي بدا يتلاشي امامه وهو فى حزناً شديد وشروداً .وسأل نفسه ماذا فعل لقدره حتى يعاكسه بهذا الشكل . فهو يحبها حقا ويعلم انها كانت ستستجيب لولا تلك العاصفه القدريه الجديده التى تضرب قلبه وعليه الانحناء فلا سبيل غير ذلك وإلا خسِر ....