عواصف القدر / البارت الثامن عشر

123 13 11
                                    

لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين

عواصف القدر

البارت الثامن عشر

بقلم / شيماء عبدالحكم عثمان

***********************

صافحت "ماجده" و ودعتها وتوجهت نحو الباب وخلفها "سماء" لتفتح الباب "فيروز" وهي تبتسم لتتجمد فى مكانها وتتلاشي
أبتسامتها على الفور وتجحظ عينيها حينما وجدته يقف أمام الباب بطوله الفارع  وظهره المفرود وبذلته العكسريه وعيناه التى  تطلق شزرا ويناظرها بغضب أبتلعت ريقا برعب وتحدثت بصوت مهزوز

-- يوسف !!

بدون أي رد منه فقط نظرات ناريه وأخرى غاضبه وأعتلت شفاه نصف أبتسامه ساخره مع تحريك رأسه المستنكره أرتدى نظارته الشمسيه وتحرك إلى بوابه المنزل الخارجيه ..أما التى مازالت متجمده بمكانها من أثر المفاجاه بل والصدمه كانت فى حاله لا يرثى لها فقد أشفقت عليها "سماء" وربتت على كتفها بحنان وتحدثت بمآزره لها
-- أطمنى يا روزه كل حاجه هتبقا تمام .بس ماتنسيش إنك غلطتِ فالازم تتحملى رد فعله

أومأت لها وتنهدت بحزن وخرجت خلفه وجدته واقفا منتظرًا خروجها وهو يضع كلتا يداه فوق سياره الأجره التى أستقلها ليأتى بها إليها .وحين أقتربت منه فتح لها باب المقعد الخلفى لتستقل السياره .وأستقل هو مقعده بجانب السائق الذي أنطلق فور صفقه للباب بحده ...

أما ذاك الفارس الذي عاد بعد وقت قليل لمنزل "سماء" التى أستغربت مجيئه مره أخرى ونظرت له بأسف وهي تقول
-- فيروز مشيت يا أستاذ فارس

تلاشت أبتسامته المجامله وأردف بغضب
-- مشيت ليه ؟ انا قولتلها راجعلك على طول

اجابته بخوف على صديقتها
-- ماهو يوسف جه أخدها من شويه ،، وبصراحه شكله ميطمنش خالص .

ضيق عيناه وأردف مستغربا
-- يوسف !!

تدارك نفسه وأخذ نفس عميق واردف بأحترام
-- أنا أسف  على الازعاج ،، انا مكنتش أعرف أن يوسف جه لوكنت اعرف اكيد مكنتش هاجي تانى

أبتسمت له بأحترام على نُبل أخلاقه وأردفت بسرور
-- ولا يهمك يا أستاذ فارس حضرتك تشرف فى أي وقت .

أستأذن منها وأتجه نحو سيارته وانطلق بها سريعا إلى المنزل ليلحق بشقيقه الذي علم أنه لن يمرر ما حدث مرور الكرام .

*****************

أما فى فيلا الزينى كانوا يجلسون ببهو الفيلا  بأنتظار "فارس" الذي ذهب ليحضر معه "فيروز" ولكن صدِموا عندما رائوها تدخل لبهو الفيلا وخلفها ذلك الغاضب وما أن حضر وقف الجميع بذهول أقترب من والده وهو يدفعها للأمام حتى وقفت أمام عمها ونظر لوالده طويلا وتحدث بهدوء ما قبل العاصفه
-- اتفضل ياحج بنت أخوك ومراتى اللى خرجت من بيت عمها وبيتى متهمه بالسرقه واللى أتهمتها لسه قاعده فيه وكأنه مافيش حاجه حصلت . 

عواصف القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن