في ممرات المُستشفى، كانوا جالسين على كراسي الانتظار حَتَّى طلعت الشمس وأشرق نور الصباح.. لُحسن الحظ فأنهم بالمُجمل خرجوا سليمين من ذلك الهجوم العلني بالأسلحة والرصاص على منزلهم..قلة من الحُراس من أصيبوا ومن أفراد عائلتهم أصيب منهم أثنان أحدهما كان دانييل وقد أخترقت رصاصة ما بطنه ولحسن الحظ فأنها أصابت منطقة الفراغ ولم تؤثر على جسده بشكل جسيم وكان الشخص الَّذين جلسوا ينتظرونه ما بين إجراء الفحوص بالأشعة وانتظار الطبيب ليقوم بعملية إخراج الرصاصة من جسده ومن ثُمَّ نقله لغرفة للراحة والمراقبة لبضع ساعات..
إمًا الشخص الثاني فكانت أصابته أخف وأقل خطورة منه، كانت كاتيا الَّتي أوشكت أن تجلس وحيدة في صالة الطوارئ بعدما أنشغل الكادر الطبي بالحُراس المصابون نتيجة الاشتباك وأنشغل أفراد العائلة بأصابة دانييل.. لولا إن جيني الَّتي لاحظت أمرها فوقفت معها وحاولت تهدأتها لرؤية إنها لازالت هلعة مما حدث.. رغم إن الرصاصة قد خدشت جانب كتفها فقط ولم تدخل جسدها لذا فلم تحتاج لإجراء عملية وفقط قاموا بتخييط الجرح لها وتضميده.
جلست جيني بجانبها وعانقتها برفق دون أن تلمس جرحها وَكانت شاردة مثلها تفكر بما حصل منذ دقائق وشيكة.. كان الرصاص يتطاير حرفيًا كأن السماء هِيَ من تُمطره عليهم! لم يكن بأمكان أحدهم الحراك أو الاِتّصال بالشرطة وطلب النجدة واستمروا لثلاث دقائق يعكفون البقاء أرضًا ووراء أي جسد أو أثاث قادر على حمايتهم! صحيح إنه استغرق ثلاث دقائق فحسب للتوقف إلا إن حالة الصدمة والرعب والخوف جعلت الأمر يبدو وكأنه أستمر لساعات!
تتذكر في الثواني الأولى عندما ثُقبت قطعة أثاث صغيرة مصنوعة من الزجاج في غرفة سيهون كيف تجمدت مكانها لبرهة وعجز عقلها عن استيعاب إن ذَلِكَ كان نتاج رصاص حي يتوجه نحو منزلهم!
شعرت بأحدهم يسحبها ويدفعها للدخول أسفل السرير فورًا! وكانت عاجزة عن تصور مدى خطورة الأمر في البداية إلا إن جسدها كان تحت تصرفه هُوَ وحده.. من فكر بالجميع إلا نفسه! دفعها أسفل السرير ومن ثُمَّ نهض وإتجه ناحية الخزانة فوقف بجانبها في نقطة كانت عمياء لتعرض الرصاص لها..
وَلَكِنه في تلك الثواني لم يكن هدفه العثور على نُقطة عمياء لإنقاذ نفسه.. هُوَ كان الأسرع من بين الأربعة للحراك ودفع الخزانة ليسد بها النافذة الَّتي كانت أوسع نقطة مكشوفة وصلهم الرصاص منها...
وعندما تقل وتيرة الخطر يتوجه ويسحب جونغكوك المنكمش بجانب السرير ودفعه للذهاب الى عند جيني وَهُوَ يكاد يفقد عقله لغباء رد فعله هذِهِ وتهوره فيها! فهُوَ لم يفعل شيئًا غير السقوط أرضًا مكانه وفي نقطة مكشوفة للنافذة في حالة من الصدمة والذعر! رغم إن سيهون كان يصرخ له للمجيء عندهم إلى الطرف الثاني من السرير وَلَكِنه كان متيبسًا مكانه..
أنت تقرأ
لَعْنــة فـالْتـَـردُو
عاطفيةوَيحدث أن تعيش كارهًا لشخصٍ ثُمَّ عندما تلتقيه تُدرك إن عمركَ مضى بأكذوبة! . . . . بدأت: ٢٠٢٤/٧/٢٣م . . أنتهت: ٠٠٠٠/٠٠/٠٠م