-إنها تنتظر في السَّيَّارة.. فقط لو فككتوني فسأخبر حراسي بجلبها الى هنا!أوقفهم في اللحظة الأخيرة، أنقذ نفسه من براثين غضبهم وهم ظانين إنه يعبث بجراحهم أو يتعمد رشها بالملح على سبيل السُخرية! لَكِنه واجههم بالحقائق متعاقبات حد إنهم عجزوا عن تمييز الواقع من الكذب..
ترك سيهون ياقته الَّتي وصلها بدفع أخيه الأكبر حيث بقي الثاني مكانه في البداية محاولًا استيعاب ما يتفوه به يوهان وقد أعتقد بذات ما أعتقده سيهون إن هذا الرجل يكذب!
بعدما فُكت ياقته أشار بسرعة لحارسه أن يتولى المهمة فأنحسب المقصود بحذر شديد ولازال رافعًا سلاحه يتأكد من إن لا أحد من رجال فالتردو سيُعارض حركته فيهاجمه أو يمنعه من الخروج.. ولأن أسَيادهم بقو على ناصية من الصدمة قرروا الحذر بالسكوت وإرخاء أسهم الهجوم.. لم يعطِ أيًّا منهم أوامر حقيقية للحراك وأيقاف ذلك الَّذي فتح البوابة وعبر منها.. تركوه يذهب فيأتي بالبرهان الملموس على كلام سَيِّده!
عاد بعد لحظات قليلة يسير حِذاء أبنتهم الَّتي أقاموا جنازتها منذ عشرة أيام فحسب، في واقعة لم تخطر على عقولهم ولو في الأحلام!
سارت للداخل ببطئ مترددة تُلقي نظرات متفرقة لكل الواقفين، في حين أعتدل يوهان بوقفته بعدما تركه سيهون بالكامل إذ أدار وجهه ناحية الزاوية الَّتي تأتي منها أخته وقد فرك عينه لبرهة للتأكد لو إنه بدأ يهذي ويرى الهلاوس أم إن هذا واقع ما يراه!
-هيلدا!
صرخة باكية من أمّه الَّتي سبقتهم جميعًا في معانقة أبنتها قد أيقظت الباقين وجعلتهم يستوعبون ما تراه أعينهم..-إنها هيلدا!
بعدما أخبره عقله بالحقيقة محاولًا إيقاظه من صدمته، دفعته أقدامه للسير باتجاهها بخطواتٍ متسارعة وعندما وصل عندها ورآها عن قُرب.. هاجمته دموع الفرحة ولم يستطيع انتظار أن تنتهي أمه من عناق أخته فأنضم لهم في الحال.. وبعده بثواني قليلة ينضم لهم أخاه الأصغر الَّذي ظهر من العدم ليشدد على العناق!-أبتعدو عني..
جملة مرتجفة خرجت من فمها فجأة بنبرة خافتة تحولت سريعًا إلى صرخاتٍ مُرتعبة وَهِيَ تدفعهم بقوة جاعلة ثلاثتهم يبتعدون عنها في الحال وينظرون لها بصدمة غير مصدقين حالها وَهِيَ تبدو خائفة بشدة وفي حال مضطرب ومنفعل! ما إن ابتعدت عنهم حَتَّى رجعت للخلف بخطواتِ مبعثرة وهي تمسك برأسها بقوة وتنادي: يوهان.. يوهان!يتقدم يوهان منها بسرعة ويُمسك بها قبل إرتطام ظهرها بحافة الباب المفتوح للنصف، حوط كتفها بيده وأمسك بيده الثانية كفها ويحاول تهدأتها وَهُوَ يخاطبها بلين: لا بأس حبيبتي أنا هنا..
-سأقتله!
سيهون الَّذي لم يستطيع عقله تقبل الصدمة بعد ولا استيعابها يثور لرؤية أخته تستنجد بهذا الرجل الَّذي صار يعتبره عدوًا، يتمتم بذلك الوعيد الَّذي كان كاي أوَّل من سمعه نظرًا لوقوفه خلفه بمسافة قريبة، إذ أسرع وأمسك بمعصمه ومنعه من التقدم ومهاجمة يوهان وتنفيذ نواياه بسبب غضبه..

أنت تقرأ
لَعْنــة فـالْتـَـردُو
Romance"ستكون أنتَ كبير هذه العائلة بعد الآن، وبصفتك كبيرهم فأنت تملك الحق المطلق في أي نهج تتبعه" . " حتى لو أعدت تربيتهم من جديد؟" . "حتى لو أضطررت لأعادة تربيتهم من جديد." . . . . بدأت: ٢٠٢٤/٧/٢٣م . . أنتهت: ٠٠٠٠/٠٠/٠٠م