-كاتيا! حسنًا، توقفي أنا أستسلم!.. لنتفاهم مثل البشر المتحضرين!نبست جيني بمكر وتنوي إيقاعها بهذا الفخ نظرًا لأنها كانت تجري ورائها على طول الممر حَتَّى وصلت غرفة الضيوف وَهِيَ الغرفة الَّتي تمكث فيها كاتيا حيث حاولت هِيَ إغلاق الباب لمنع جيني من الدخول وتصارعا لمدة لا تقل عن خمس دقائق..
جيني تريد أن تشفي غليلها وتنتقم من غباء صديقتها الَّذي كاد يوقعها في ورطة، وكاتيا الَّتي اوشكت على البكاء من شدة الشعور بعظيم ورطتها، حيث إنها استسلمت في النهاية وخارت قواها لتترك الباب فجأة متسببة بأندفاع جيني لداخل الغرفة!
-أنا غبية أنا أعلم ذَلِكَ!
أنفجرت كاتيا قبل أن تلمس جيني شعرة واحدة منها، فتوقفت وناظرتها بتفاجئ كيف ظلت على حالها جالسة أرضًا في يأس وجلد للذات فتبين لجيني إن صديقتها تبدو على وشك البكاء بشكل جِدّيّ وليس لمحاولة إستعطافها حَتَّى تعفو عنها فحسب..-ماذا حصل.. كاتيا!
جلست جيني القرفصاء أمامها وقد حطوت وجنتيها بيديها ترفع وجهها للأعلى فترى عينيها الناعسة الوسيعة وهِيَ الغريقة بدموعها، استوعبت أكثر إن هنالِكَ خطبًا جِدّيّ عندما تذكرت إنها تبدو هَكَذَا منذ أن خرجت من غرفة سيهون، لذا تعتزم وتتحول للغضب الجِدّيّ لتقول:أخبريني! هَلْ فعل ذَلِكَ الغبي شيئًا سيئًا بكِ؟ سأنتقم لكِ!
ناظرتها كاتيا متفاجئة رغم عينيها الغريقة، وقد هزَّت رأسها يمينًا ويسارًا وحاولت مسح دموعها قبل النزول، حيث أخذت تتمتم: كلا! في الواقع إن الخلل مني وحدي! أنا غبية لهذَا أوقع نفسي بمثل هَكَذَا مواقفٍ محرجة! لقد كشف حبي البائس له! طبعا سيكشفني فأنا كالحمقاء أجري وراءه وأداهم غرفته بأستمرار!
صارت تلهث وَهِيَ تحكي من شدة شعورها بالقهر والخجل من حالها حيث تصبغت وجنتيها الطرية بلون الأحمر الباهت وكذلك أنفها وطرف مدمعيها نظرًا لنزول دموعها وأستسلامها للبكاء، أضافت بيأس:
لقد تركني جَدّي هنا ولا أفهم ما يفكر به حَتَّى.. أشعر بالخجل من البقاء هنا لدرجة أنني أتمنى لو بأستطاعتي أستئجار غرفة في فندق! وَلَكِن.. هُنالِك مشكلة بمصرفي لا يرضى أن يحول لي بعض المال من لوكسمبورغ إلى هنا!
-حسنًا دعيك من هذِهِ الأفكار السلبية الآن وأشرحي لي بالضبط ما فعله ذَلِكَ الغبي حَتَّى جعلكِ حزينة هَكَذَا؟
بعدما نهضت وجلبت لها بعض المناديل فمدتها لها وربتت عند كفِّ يدها تحدثها بحنان وتحاول مواساتها وَهِيَ تتعهد لها بأنها حَتَّى ستساعدها للأنتقام منه أشد الندم، وعندما شرحت لها كاتيا ما حصل شردت جيني لثانيتين ثُمَّ خاطرتها فكرة شيطانية جعلت فمها يتوسع بأبتسامة شريرة وَهِيَ تقول:
وجدتها! سنفضحه للعلن أنتِ فقط ساعديني بسرقة هاتفه أوَّلًا.. الأهم أن يكون هاتفه مفتوح وليس مقفل لأنه سيكون من الصعب أن نلغي القفل بمدة قليلة!
أنت تقرأ
لَعْنــة فـالْتـَـردُو
Romanceوَيحدث أن تعيش كارهًا لشخصٍ ثُمَّ عندما تلتقيه تُدرك إن عمركَ مضى بأكذوبة! . . . . بدأت: ٢٠٢٤/٧/٢٣م . . أنتهت: ٠٠٠٠/٠٠/٠٠م