٠٣٦

39 6 146
                                    


-جيني!

استقبلتهما في ممر المستشفى وهي باكية وما أن رأت صديقتها تهرول باِتّجاهها قلقة ومعها سيهون يشاركها ذات القلق، أرتمت في حضنها وواصلت البكاء دون جعلهم يستوعبون ما حصل.. فهي بالكاد أرسلت لهم موقع المستشفى دون أيِّ تفسير..

-ماذا عن كاي؟ أين هُوَ!
سألها سيهون محاولًا الحصول على إجابة شافية منها، ولحسن حظه استجمعت هِيَ نفسها وأخذت أنفاسها وأشارت له للغرفة وقالت: إنه بالداخل.. لا أدري ما حصل ربما ألتهبت عمليته لَكِنه كان فاقدًا للوعي وكان جسده ساخن جدًا و..

توقفت وصارت تشهق بطريقة جعلت كاتيا تشفق عليها لذا أخذتها في حضنها مجددًا وطلبت منها التوقف وعدم قول المزيد.. لَكِنها تقول كلمتين أخيرة: هذا بسببي!

تنهَّدَت كاتيا وهي تشعر بالألم لرؤية صديقتها بهذا الحال وقد سحبتها لأقرب كرسي وجعلتها تجلس وجلست هِيَ بجانبها في الوقت الَّذي ذهب سيهون فيه للغرفة يتفقد حال أخيه قلقًا.. فبعد رؤيته لحال جيني ظنّ إن الأمر كان سيئًا، لَكِنه عندما دخل الغرفة وجَد كاي على السرير وكان قد استعاد وعيه بالفعل وكان الطبيب يُحدثه عن حالته ويرشده بالنصائح الَّتي عليه إتباعها، إمَّا كاي هُوَ يبدو مصيغًا لحد ما وهُوَ يهزّ رأسه له بأيجاب..

وعندما لمح سيهون ناداه للاقتراب في الوقت الَّذي انسحب فيه الطبيب لمواصلة عمله قبل أن يلحق سيهون على سؤاله عن حالة كاي بنفسه، قال له كاي بصوتٍ متعب: ما بكَ؟ تبدو شاحب الوجه.

اقترب سيهون منه أكثر بعدما تنهَّدَ لاستيعابه إن كاي بخير ولم يكن بذلك السوء الَّذي يجعل جيني تبكي هَكَذا في الخارج، وكأن كاي  قدعلم إنه بعد أنسحابها وهي تكتم دموعها إنها قد أنسحبت لتكمل بكائها في الخارج  لذا سأله: هَلْ هِيَ تبكي في الخارج؟

هزَّ سيهون رأسه بأجل وسأله: لَكِن ماذا حدث لَك؟ هل تشعر بألم في بطنكَ؟

هزَّ رأسه وشرح له مختصرًا: قال الطبيب إن الالتهاب يمكن أن يحصل لكُلِّ جرح بعد العملية، وصف لي بعض الأدوية سآخذها وأغادر بعد قليل..

-وهل لهذا السبب فقدت الوعي؟

هزَّ رأسه بلا وقال: في الحقيقة.. ساءت حالتي بعد أن شربت ذَلِكَ الماء في المطعم.

-ماذا تعني؟
سأله سيهون مستغربًا وفيه خوف من إن تصدق ظنونه وما يلمح له كاي في كلامه، أكدها كاي عندما قال: لا أدري وَلَكِن أعتقد إن أحدهم كان يتتبعنا من المنزل.. لم أكن متأكدًا.

-ماذا تقول كاي؟ من هذا الشخص وماذا يريد منك؟
بدأ قلق سيهون بتصاعد بشكل جِدّيّ لعجزه عن تخيل ما يحصل هنا.. ألهذِهِ الدرجة كان من السهل جعل أخاه يشرب شيء مؤذي له؟

-حسنًا، ليسَ لديّ عدو غير يوهان لَكِن لا تخاف لا أعتقد أنه كان ينوي قتلي بذَلِكَ فقط يود منعي من التحدث لجيني.. ومن الشخص الَّذي أوصلنا لهذا الحال؟ إنه هُوَ، ويحتمل إنه قد عبر لمرحلة متقدمة الآن ويهدد جيني لمنعها من قول شيء..

لَعْنــة فـالْتـَـردُوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن