-ماذا حصل؟ أين سيهون؟
دخلت كاتيا المنزل مسرعة وعندما استقبلها أوتو عند الباب سألته ذَلِك السؤال آملة الحصول على جوابٍ شافي، أرشدها أوتو للدخول ولم يعطها أدنى تفصيل رغم أنه منذ حوالي ساعة أرسل لها برسالةٍ غامضها ومقلقة مفداها إن سيهون مريض..لَكِنها دخلت الصالة وُصدمت بذلكَ المنظر.. طالعها سيهون متفاجئًا من ظهورها في مثل هَكَدَا توقيتٍ سيء.. وَهنالِكَ ثلاثة فتياتٍ جميلات يجلسن على المقعد المجاور والمقابل له في حالة مثيرة للريبة..
أقتربت كاتيا ببطئ يناقض إندفاعها الماضي وقد أكلها الشعور بالتأنيب طوال الطريق ظنًا منها إنه مريضٍ بسببها..
ألتفتت تنظر لأوتو بنظرة معاتبة ولم تعتب سوى عليه كيف جرها لهذا الموقف! وفي الحال أرادت الأنسحاب لَكِن سيهون الَّذي أسرع ينهض من مكانه أتى يعترض طريقها قبل أن تغادر.. وقد أمسك بطرفي الباب يشكل سورًا أو حاجزًا لمنعها من العبور..
-إلى أينَ تذهبين؟
سألها وفي عينه نظرة مستمتعة.. وقد فهمت من هذِهِ النظرة إنه إستطاع رؤية غضبها من ذَلِكَ المشهد أو في الأحرى غيرتها! وذلك جعلها تحاول دفعه بينما تقول متجنبة النظر له، لَكِن نبرة الإنزعاج كانت واضحة في صوتها:سيهون أبتعد من أمامي.. جئت من أجل جيني لَكِن يبدو إنها لم تعود للمنزل بعد..
-إنها أتية في الطريق.. أتصلت بكاي منذ دقائق وقال إنهما في الطريق..
أعطاها الردّ لكسر حُجَّتها في المغادرة أو في الأحرى الهروب.. لَكِن ما يُشعل فتيل الاستفزاز والغضب عندها هُوَ عندما تطالعه بعينه أخيرًا وتتنازل عن تجنب نظراته.. ترى لمعة السعادة فيها، ويدنو رأسه منها مقتربًا ويهمس لها: هَلْ أنتِ تغارين عليّ منهن وتنوين الهروب يا ترى؟دفعته من كتفه فورًا ليعود للخلف حيث مكانه، لَكِن هذا لم يؤثر به بل جعل ضحكة صغيرة تصدر منه دلالة على نصره وتأكده من جواب سؤاله، وقبل أن تحاول إستحداث حُجَّة جديدة للإنسحاب يأخذها من كُتفها ويديرها للخلف ويرشدها لعند ضيوفه الَّذين لم ترغب حَتَّى في مواجهتهن عن قُرب..
متزينات كما لو إنهن أتين لحفلة، ويناظرنها بنظراتٍ لطيفة في الظاهر لَكِنها وحسب حِدسها تستطيع الشعور بأنهم يتصنعن تلك الابتسامات الَّتي صار من الواضح مدى زيفها عندما عرّفهم سيهون بها قائلًا:
هذِهِ خطيبتي.. أردتم رؤيتها في الواقع وقد أتت ياللصدفة.. في الواقع هِيَ لا تستطيع الأبتعاد عني لحظة..
كانت كاتيا لتستنكر منه هذِهِ الجملة الجريئة والواثقة لَكِنها أثرت تمثيل السعادة أمام هذِهِ النسوة لئلا يعتقدنّ بوجود خلاف بينهما ويحاولون التمادي معه أو التقرب منه، لذا أستغلت تقربه منها وتركته يفعل ما يحلو له بجذبها من خصرها.. ووغزته في خصره من الوراء حَتَّى أبتعد عنها بضعة سانتيمرات عنوة وعرف حده..
أنت تقرأ
لَعْنــة فـالْتـَـردُو
Roman d'amourوَيحدث أن تعيش كارهًا لشخصٍ ثُمَّ عندما تلتقيه تُدرك إن عمركَ مضى بأكذوبة! . . . . بدأت: ٢٠٢٤/٧/٢٣م . . أنتهت: ٠٠٠٠/٠٠/٠٠م