الوافدون الجدد

30 1 6
                                    


تقدم لين يو بثقة نحو الباب القديم، ورفع يده لدفعه، مما أحدث صريرًا متواصلًا كان يقطع الصمت بفظاعة، ويثير في النفس قشعريرة تشبه تلك التي ترافق مشاهد أفلام الرعب الأجنبية. كان الصوت المنبعث من الباب يجسد الإزعاج والخوف، ويدعو لخيالات مظلمة لا تترك مجالًا للراحة. بدت على ملامح ليان وشين لي آثار عدم الارتياح، حيث كان القلق واضحًا في عينيهما وأجسادهما المتشنجة. على النقيض، كان لين يو الوحيد الذي ظل هادئًا ومطمئنًا، وكأنه لا يلتفت إلى توتر من حوله، مما أعطى انطباعًا غريبًا ومثيرًا عن استعداده للمغامرة التي تنتظره.

------------------------------------


عندما دخلوا المنزل، فوجئوا بمشهد غير متوقع. كانت هناك شابة، تبدو في أوائل العشرينات من عمرها، تبكي بشدة وتبدو على شفا انهيار عاطفي. في المقابل، كان هناك رجل في منتصف العمر يتشاجر بعنف، ممسكًا بياقة أحد الرجال الآخرين، وهو يصرخ بغضب: "أيها الوغد، ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه؟ هل تعتقد أن هذا عبارة عن كاميرا خفية؟ ليس لدي الوقت لهذا العبث، 

"اجتماعي على وشك البدء!"وفي زاوية أخرى من الغرفة، كانت فتاة أخرى تهدد بعصبية، وهي تحدق في الجميع بنظرات غاضبة: "لابد أنكم مختطفون! هل تجرؤون على اختطافي؟ ألا تعلمون من أنا؟ والدي سيجعلكم تندمون على اللحظة التي تجرأتم فيها على الاقتراب مني!"
كان ليان وشين لي، بدون وعي، منكمشين بالقرب من بعضهما، بجانب لين يو، وقد بدا على وجهيهما الاستغراب الشديد مما يحدث. كانا على وشك السؤال عن الوضع، عندما تحدث لين يو مبتسمًا بابتسامة متلاعبة:"هذا الموقف طبيعي في الجولات الأولى. هؤلاء الأشخاص ما زالوا مبتدئين ويصعب عليهم تقبل الواقع. أما أنتم، ففي واقع الأمر، أنتم الغريبون هنا. لقد تقبلتم الوضع بسرعة غير متوقعة، وهذا من الغريب هدوؤكم."


هل نحن كذلك؟" ردت ليان باستغراب، وهي تنظر إلى شين لي. بدا أنهما تذكرا أنهما لم يقدما نفسيهما سابقًا. فتقدمت ليان قائلة:

"مرحبًا، أنا ليان. يمكنك مناداتي 'لين'. أنا طالبة في السنة الأخيرة بكلية الحاسبات والمعلومات."

فأجاب شين لي، وهو يبدو متفاجئًا من المصادفة:

"حقًا؟ يا لها من صدفة أن ألتقي بأحد الجونيورز هنا! مرحبا، أنا شين لي، وأنا مبرمج ألعاب."

"يؤسفني قطع المشهد المؤثر من تقابل الثونيور والجونيور في لعبه للبقاء علي قيد الحياه لكن الان ليس الوقت المناسب"

"آه، عذرًا"، قال ليان وشين لي معًا، وقد بدت عليهما علامات الإحراج.

تدريجياً، بدأ المكان يهدأ، وجلس الجميع على الأرائك. لم يكن بالإمكان تحديد ما إذا كانوا قد استنزفوا تمامًا أو أنهم أجبروا على تقبل الواقع الجديد.

الموت الحتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن