كانت الغرفة بسيطة، تتألف من سرير متوسط الحجم، وأريكة، وتسريحة. على التسريحة، كان هناك مشط واحد فقط، ولا يبدو أن هناك الكثير من الأشياء الأخرى في الغرفة. بدت الغرفة خالية من معالم الحياة، وكأنها ليست مكانًا للعيش.
أما في مرآة التسريحة، كان الانعكاس يعكس صورة لفتاة جميلة بشعر طويل بني داكن وعيون عسليتين، ترتدي جينزًا أسود وقميصًا حريريًا أبيض فضفاضًا قليلاً.
فكرت ليان في نفسها: "الحمد لله إني ما كنتش لسه لبست لبس النوم قبل ما أتنقل، وإلا كانت هتبقى مهزلة."كان علي ليان ان تخرج من افكارها عندما تحدث شين لي
"ممم، كيف سننام؟" سأل شين لي، وهو يحدق في الغرفة.
ردت ليان بهدوء: "ناموا أنتم على السرير، وسأنام أنا على الأريكة."
أجاب شين لي بقلق: "لكن..."
ابتسمت ليان ابتسامة خفيفة وقالت: "السرير يمكنه أن يحمل اثنين، لذا سنضطر لمشاركة السرير. إذا نمتُ أنا على السرير، فلن ينام أحد بجانبي. لذا، إذا كنت لا تفضل النوم على الأرض، حاول أن تستعجل بالنوم على السرير!"
رد لين يو برفق، وهو يلقي نفسه على السرير بتهكم: "جادلوا كما تشاءون، أنا سأنام." وسرعان ما بدأت أنفاسه تتساوى، وكأنه قد غط في نوم عميق.
قالت ليان بدهشة: "هل نام بهذه السرعة؟"
أجاب شين لي، وهو ينظر إلى لين يو بذهول: "يبدو أنه كذلك!"
بينما كانت ليان تستعد للنوم، شعرت بالبرد بسبب ملابسها الخفيفة في هذا المكان المتجمد. لم تكن قد لاحظت مدى برودة المكان بسبب انشغالها بالموقف، لكنها الآن بدأت تشعر بالانزعاج. فتحت الخزانة، ولحسن الحظ، وجدت بداخلها بعض المعاطف. أخذت أحدها ولبسته، مما منحها دفئًا إضافيًا وراحة نسبية استعدادًا للنوم
توجهت ليان نحو الأريكة، وقررت أن تستلقي عليها استعدادًا للنوم. لكن بينما كانت تستعد للراحة، بدأت تتغير تفاصيل الغرفة من حولها بشكل مريب. بدأ خيالها يتحور ويتطور إلى مشهد مخيف.
أولاً، تلاشى الضوء الخافت في الغرفة، وأصبح كل شيء مظلمًا بشكل تدريجي. تحولت الأريكة تحت جسدها إلى كتلة من الظلال المتحركة التي تلتف حولها كأذرع مخيفة، وشعرت كما لو كانت الأرض تتشقق تحتها، ويخرج منها دخان كثيف وأصوات مكتومة.
ثم، بدأت تظهر أشكال ضبابية غير واضحة، تتراقص في الظلام كأشباح زائفة. كانت الأصوات تتعالى، صرخات غير مفهومة وهمسات تتناثر من كل جانب، وكأنها محاطة بكائنات غير مرئية تتلوى في الظلام.
شعرت ليان بشيء بارد يلمس وجهها، ويدفعها إلى الشعور بقشعريرة تسري في جسدها. كل حركة تلتف حولها تزيد من شعورها بالخوف، وكأن الأجسام الضبابية تقترب منها، تقترب لتلمسها بأيديها الخفية. كانت العينان الحادتان في الظلام تراقبها، تتبعها بحركة لا تُطاق، كأنها محاطة بنظرات من الجحيم نفسه.
أنت تقرأ
الموت الحتمي
Horrorماذا عن ان تجد روايتك المفضله تتحقق بالواقع ؟ ماذا عن تقابل ابطال روايتك وتصارعوا للبقاء علي قيد الحياه معا؟!! هذا ما تعيشه بطلتنا الان البطله مصريه ومعظم احداث الروايه في الصين لان الروايه التي تتحقق هي روايه صينيه مستمره