الموت الحتمي

لعنه الفراعنه

قررت ليان زيارة مركز أبحاث بريزميرا لاستكشاف قدراتها بشكل أعمق. بمجرد دخولها المركز، انبهرت بالتكنولوجيا المتطورة والأجواء المليئة بالنشاط. كانت الحواسيب تعمل بكفاءة، والباحثون يتنقلون بين الغرف المليئة بالأدوات الغامضة.

استقبلها أحد الباحثين بابتسامة ودودة. "مرحبًا بكِ، ليان. نحن هنا لاستكشاف قدراتك الفريدة من خلال سلسلة من الاختبارات."

قادها إلى غرفة اختبار متطورة، حيث تم تجهيزها بأجهزة لقياس وتحليل قدراتها. بدأت ليان الاختبارات بحماس، مستخدمة قدرتها على التنبؤ والتواصل مع الأشباح. كانت النتائج مدهشة، مما دفع الباحثين لتدوين ملاحظاتهم بجدية وإعجاب.

بعد انتهاء الجولة الأولى من الاختبارات، تجمع الباحثون لمناقشة النتائج. "لقد أظهرتِ أداءً رائعًا، لكن هناك شيء مثير يجب أن نخبرك به," قال أحدهم. "اكتشفنا أيضًا قدرتك المذهلة المعروفة بـ 'عين الألف ميل'."

"عين الألف ميل؟ ماذا يعني ذلك؟" سألت ليان بفضول.

رد الباحث بجدية: "هذه القدرة تمنحك الرؤية لمسافات بعيدة، واختراق الجدران لرؤية ما خلفها. عندما فعلتِها، لاحظنا تحول لون عينيك إلى الأحمر، مما يدل على تفعيل القدرة."

شعرت ليان بالحماس، ولكنها كانت مشوشة. "لماذا لم أكن على علم بذلك من قبل؟"

ابتسم الباحث وأوضح: "الاختبار الذي تم كان مجرد اختبار أولي، ومن الطبيعي أن تكون النتائج غير دقيقة في البداية. بعض القدرات تحتاج إلى ظروف معينة لتظهر."

"نعم، سيكون لدينا خطة لتطوير مهاراتك. ستحتاجين إلى الوقت لفهم قدراتك بشكل أفضل،" قال الباحث. "لكننا هنا لدعمك في كل خطوة على الطريق."

شعرت ليان بنوع من الضغط، لكن أيضًا برغبة عميقة في استكشاف ما تحمله قدراتها من إمكانيات. 

بعد انتهاء ليان من اختبراتها في مركز أبحاث بريزميرا، شعرت بضرورة التركيز على مهمتها التالية: البحث عن لعنة الفراعنة. كانت الجولة القادمة من اللعبة تقترب، وكانت بحاجة إلى معلومات دقيقة لتكون مستعدة جيدًا.

توجهت إلى مكتبة المركز، حيث كانت تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والمعرفة القديمة. هناك، بدأت في البحث عن كل ما يتعلق بلعنة الفراعنة. استخدمت أجهزة متطورة لتحليل النصوص القديمة، وكذلك البرمجيات الخاصة بتفسير الرموز الغامضة.

أثناء بحثها، وجدت إشارات إلى أساطير تتحدث عن لعنة تُصيب كل من يدخل القبور دون إذن. كما اكتشفت أن اللعنة كانت مرتبطة بكائنات غير مرئية، يُعتقد أنها تحرس الكنوز والأسرار المدفونة.

استخدمت ليان قدرتها على التخاطر مع الأشباح، وحاولت أن تستمد المعلومات من تلك الكائنات. كانت رؤاها تظهر لها لمحات من الماضي، مما ساعدها على فهم طبيعة اللعنة بشكل أفضل.