العوده

8 2 2
                                    


دخل لين يو المنزل، وتبعه على الطرفين ليان وشين لي، بينما جاء خلفهم شياو تشينج وشياو نان. كان المنزل لا يزال على حاله، حيث الأتربة تغطي كل مكان، وكأن الزمن توقف فيه. الأثاث قديم ومهدم، وأصوات صرير الخشب كانت تتردد في الأرجاء.

أخذت ليان نفسًا عميقًا، وحاولت أن تُركّز على ما يمكن أن يساعدهم. "لننقسم. نحن الثلاثة نذهب للأعلى، وسنعتمد عليكم  بتفتيش الطابق الأول."

كان شياو تشينج مترددًا قليلاً، لكنه التزم الصمت. أدرك أن كل تلك الأدلة جاءت من مجموعة لين يو لذلك ليس لديه الحق في الاعتراض لذلك وافق .

انطلقوا في طريقهم، وبدأوا يصعدون الدرج القديم الذي كان يصرخ مع كل خطوة. بينما كان شياو تشينج وشياو نان يبدؤون في تفتيش الطابق الأول، كان في الجو شعور بالتوتر والترقب.

"لننفصل ونبحث في الغرف لكي ننتهي أسرع," قال لين يو بهدوء. اتفقت معه ليان وشين لي، وبدأوا في البحث فورًا.

توجه كل واحد منهم إلى غرفة مختلفة. ليان دخلت غرفة تبدو وكأنها كانت غرفة نوم، حيث كانت هناك بقايا أثاث مهدم وصور قديمة على الحائط. بدأت تبحث بين الأغراض، تأمل أن تجد شيئًا قديمًا يدل على أحداث الماضي.

شين لي اتجه نحو غرفة كبيره نسبيا فتوقع انها يمكن ان تكون غرفه المعيشة، حيث كانت الأجواء مظلمة وموحشة. استمر في التفتيش، وعيناه تتنقلان بين الأثاث المكسور، محاولًا التركيز على أي شيء قد يكون ذا قيمة.

أما لين يو، فقد دخل غرفة أخرى، تبدو كأنها كانت مكتبًا. كانت هناك أوراق مبعثرة وأدوات قديمة. بدأ يقلب في الأوراق، باحثًا عن أي تفاصيل قد توضح ما حدث في هذا المكان.

عند ليان:

 بينما كانت ليان تبحث في غرفة النوم، استرعت انتباهها مجموعة من الصور المعلقة على الحائط. تقدمت نحوها بحذر، وتفحصت الوجوه. شعرت بقلبها يخفق عندما رأت صورتين لفتاتين جميلتين، بدا أنهما الأختان.

"يا ترى، هل تكون هذه هي الأخت الكبرى والصغرى؟" همست لنفسها، واندلعت في داخلها مشاعر مختلطة من الحزن والفضول.

بعد ذلك، انتبهت إلى شيء آخر في الزاوية. كان هناك دمية دب كبيرة نسبيًا، وكانت تلك الدمية هي الشيء الوحيد في الغرفة الذي لم يكن مغطى بالغبار. كانت نظيفة، وكأنها تم الاحتفاظ بها بعناية.

اقتربت ليان من الدمية، ووضعت يدها عليها، شعرت بشيء غريب. "لماذا تكون هنا في هذا المكان المهجور؟" تساءلت، وكأن الدمية تخفي سرًا.

شعرت بأن هذا الشيء قد يكون له علاقة بما حدث في الماضي. بدأت تتساءل عما إذا كانت هذه الدمية تخص إحدى الفتاتين، وأنها تحمل ذكريات لا تزال عالقة في هذا المكان.

الموت الحتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن