العوده للصين

5 3 3
                                    


بينما كانت ليان مستلقية على سريرها، شعرت بالاهتزاز الخفيف لهاتفها، كان المتصل هو لين يو. أجابت بهدوء قائلة: "مرحبًا، لين يو."

تحدث لين يو بصوت هادئ ومهتم: "لين، هل أنتِ بخير؟ كنتِ مصابة جدًا في اللعبة، لذا أردت أن أتأكد."

ابتسمت ليان قليلاً وقالت: "ألا تُشفى جميع الجروح بمجرد العودة إلى الواقع؟"

رد لين يو، متفكرًا: "ليس بهذه السهولة. فقط بعض الجروح البسيطة يمكن أن تُشفى تمامًا."

اتسعت ابتسامة ليان بنبرة متفاجئة: "هل تمزح؟ لكني أشعر أنني بخير تمامًا."

أجاب لين يو بصوت جاد: "لا أعرف بالضبط لماذا، لكن في الواقع، تعرضتِ لصدمات من قوة إيريس، لذلك ربما لا يمكن اعتبارها جروحًا عادية... أو ربما قوة إيريس هي التي تحميك."

فكرت ليان للحظة ثم قالت: "هذا منطقي. كنت أريد أن أسألك شيئًا، لكن أعتقد أن الأفضل أن أتركه حتى أعود إلى الصين."

رد لين يو بابتسامة مكتومة: "أعتقد أنني أعرف ما هو، لكن لا بأس، دعيه لحينما تعودين."

أجابت ليان بثقة: "حسنًا، سأراك لاحقًا."

"أراك لاحقًا." قال لين يو قبل أن يغلق الاتصال.

نزلت ليان عند والدتها لكي تخبرها أنها ستسافر غدًا. لقد أخبرتهم في الواقع في أول يوم أتت فيه أنها ستبقى يومين وترحل في اليوم الثالث، لكن والدتها لم تقتنع بذلك، لذا سيكون عليها إقناعها الليلة.

عندما نزلت من غرفتها، وجدت والدتها ووالدها جالسين معًا على الأريكة في الطابق الأول. فقالت: "مساء الخير."

"مساء النور يا قمر"، قال والد ليان بابتسامة.

نظرت لوالدتها ووالدها وهي تقول بحذر: "أمم... يا جماعة، أنتم عارفين أني ماشية بكرة، صح؟"

تنهد والد ليان، أما والدتها فنظرت إليها بنظرة غاضبة. "يا جماعة، والله ما ينفعش أسيب الجامعة أكتر من كده. الأمور أصعب في الصين عن مصر."

والد ليان رد بهدوء: "هااه، أنتِ حرة يا بنتي. إذا كانت الأمور كده، هتعملي إيه يعني."

فارتاحت ليان من جهة والدها، ثم نظرت لوالدتها منتظرة ردها.

ردت والدتها ببعض الغضب: "يعني إحنا ما شوفناكيش لأكتر من تلت شهور، وفي الآخر تيجي تشوفينا يومين بالعافية!"

حاولت ليان توضيح موقفها: "يماما، من فضلك تفهمي، أنا كمان مش عاجبني ده، بس هو ده الوضع. نعمل إيه طيب؟"

ردت والدتها بعتاب: "مش عاجبك إيه؟! انتي أكيد عايزة تطيري بسرعة عشان مليتي هنا."

أجابت ليان مدافعة: "مستحيل! أنا صحابي هنا وأهلي هنا، فعن الونس، هنا هيبقى أحلى بكتير. بس أنا برضه ورايا حاجات مش هينفع أسيبها هناك."

الموت الحتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن