في غرفة مظلمة، حيث تعمّ الأجواء حالة من التوتر والقلق، جلس رجل بهدوء لكن عينيه كانتا تشعّان بالغضب. أصبعه كان يضرب بإيقاع متواصل على سطح المكتب، "تك تك تك"، مما زاد من حدة التوتر في المكان.
أمام هذا الرجل، وقفت فتاة مألوفة، شياو هوانج، ودموعها تتساقط بهدوء. كانت تخشى أن تخرج منها نفس واحد، وكأنها تنتظر حكمًا بالإعدام. مرت دقائق ثقيلة، كأنها ساعات، قبل أن يقوم الرجل من مكانه فجأة، فينقضّ على ما كان على المكتب، مفرقًا الأوراق والأدوات، وهو يتنفس بعنف.
بصوت مشحون بالاستياء، تحدث وهو يضغط على أسنانه بشدة. "هل هذه هي التي قلتي إنه يمكننا الاعتماد عليها؟" أشار بيده نحو شياو هوانج الباكية.
ردت هاي مينج، مرؤوسته، بقلق: "آسفة سيدي، لم أكن أعلم أن حتى شياو هوانج ستفشل..."
"اخرسي! هل أنا بحاجة لسماع هذه الأعذار الواهية؟" قاطعها بغضب.
"سيدي، أعتقد أنه يجب علينا الحذر من هؤلاء الثلاثة. في هذه الحالة، من الواضح أنهم ليسوا سهلين." أضافت هاي مينج، محاولًة تخفيف حدة الموقف.
رد عليها بغضب أكبر: "تخلصوا منهم بأي وسيلة. تخلصوا من هؤلاء الأوغاد!"
"نعم سيدي. سأخبر الباقين بمزاياهم حتى يتخلصوا منهم حينما يواجهونهم." أكدت هاي مينج بحزم، مشددة على أهمية الأمر.
"اغربوا!" أمرهم بتوتر.
"حسناً." قالت الفتاتان وهما تخرجان، إذ كان كل منهما تدرك أن الأمور ستزداد سوءًا ببقائهم اكثر.
----------------------------------------------------
على الجانب الآخر من الطاولة، كانت ليان تواجه موقفًا محرجًا بعض الشيء. كانت الأعين كلها مسلطة عليها، بانتظار أن تبدأ بالأكل. شعرت بالتوتر والحرج، فقالت بتردد: "آسفة، لا زلت غير معتادة على الأكل الصيني كثيرًا، كما أني في الواقع لا أكل لحم الخنزير."
رد عليها يي تين بعفوية، "آه، أفهم. لكن لماذا لا تأكلين لحم الخنزير؟ إنه لذيذ!"
ردت ليان وهي تشعر بالحرج: "لأسباب دينية."
"آه." جاء الرد من يي تين، لكن قبل أن يكمل، تلقى ضربة خفيفة على ذراعه من يي شين، الذي نظر إليه بغضب محاولًا إسكات فضوله. "اغلق فمك."
"آه، حسنًا، آسف." قال يي تين وهو يحك رقبته، علامات الإحراج تظهر بوضوح على وجهه.
ابتسمت ليان قليلاً، مشاعرها تتأرجح بين الخجل والراحة. كانت الضحكة الصادرة منها كنسمة دافئة في تلك اللحظة، مما جعل الآخرين ينظرون إليها بتساؤل. "لماذا تضحكين؟" سألها يي شين بفضول.
"أوه، آسفة، فقط تبدون لطيفين معًا." أجابت، معبرة عن شعور لم تكن تدركه تمامًا.
تبادل الأخوان نظرات مستغربة، وسأل يي تين: "ماذا؟ هل يبدو لك لطيفًا؟" مشيرًا إلى يي شين الذي كان قد توقف عن الأكل.
أنت تقرأ
الموت الحتمي
Horrorماذا عن ان تجد روايتك المفضله تتحقق بالواقع ؟ ماذا عن تقابل ابطال روايتك وتصارعوا للبقاء علي قيد الحياه معا؟!! هذا ما تعيشه بطلتنا الان البطله مصريه ومعظم احداث الروايه في الصين لان الروايه التي تتحقق هي روايه صينيه مستمره