نهايه مأساويه

7 3 5
                                    

تنويه

/لينوكس وليزا ليسا شقيقين بيولوجيين، ولكنهما يعتبران نفسيهما كأخوين بما يتجاوز الروابط العائلية./

----------------------------------------------------------

"لقد استطعتِ إيجادي، تهانينا على فوزك." قال لينوكس بابتسامة لطيفة، لكن ليان كانت مشوشة. فجأة تذكرت أن الهدف من اللعبة كان العثور عليه. رفعت وجهها نحوه ببطء. كان هناك شعور بالارتياح يغمرها، لكنها في الوقت نفسه كانت تشعر بالارتباك، غير قادرة على تجاهل الطفل الذي لا يزال مستلقيًا على قدميها.

نظرت إلى عينيه بحزن لم تستطع إخفاءه، وسألت بهدوء: "هل حدث لك ذلك عندما حاولت إنقاذ ليزا؟"

كان السؤال محملًا بمشاعر مختلطة، فهي لم تكن تبحث عن إجابة بقدر ما كانت تحاول تفهم المصير المأساوي الذي مر به. لكن لينوكس، بتعبير بارد متجمد، أجاب بصوت خالٍ من أي مشاعر: "هل هذا مهم؟"

تجمدت ليان في مكانها، شعرت أن لينوكس قد يكون غاضبًا منها. هذا الجمود في صوته ونظرته جعلها تتراجع بخوف. بارتباك وتردد، قالت بهدوء: "آسفة لو سألت شيئًا مزعجًا."

لم يكن هناك داعٍ للتأكيد على ما حدث؛ كانت متأكدة أنه فقد حياته في محاولة إنقاذ ليزا. تنهدت ليان بلطف، وعيونها تتجه إلى الطفل المستلقي بلا حياة على قدميها، محاولة أن تتقبل الحقيقة المؤلمة التي أمامها.

ليان، وقد وضعت جسد لينوكس الميت برفق على الأرض، وقفت وقالت بحزم: "إذن، هل يمكنني أن أعرف ما الذي يحدث هنا؟ وأين رفاقي؟ وما وضعهم؟"

ابتسم لينوكس بنظرة ماكرة، وقال بلهجة متلاعبة: "هل أنتِ فضولية؟"

لم ترد ليان، بل واصلت النظر إليه، منتظرة تفسيرًا واضحًا لما يجري. عندما لم يجد ردًا منها، تحدث مجددًا: "حسنًا حسنًا، سأخبرك. لكن أولًا، أعطني ما في يدك."

نظرت ليان إلى يدها بذهول، ولم تكن تعلم أنها تمسك بشيء. اكتشفت أنها كانت تمسك بورقة، ربما أخذتها دون قصد عندما كانت تبحث في الخزائن. أعطتها له متسائلة: "ما هذا؟"

رد لينوكس بهدوء: "إنها الشيء الحقيقي الذي أريده منكِ."

صدمت ليان، وقالت: "ماذا؟ أليس المطلوب مني أن أجدك فقط؟"

أجاب لينوكس بابتسامة باردة: "لو لم تأخذي هذه الأوراق، لم تكوني لتريني أبدًا، ولم تكن لتخرجي من هنا أنتِ أو باقي اللاعبين."

أحست ليان بالارتباك، وسألت بنبرة غاضبة: "ماذا؟ ماذا تقصد؟ لماذا لم تخبرني؟ ولماذا سيتأذى الباقون أيضًا؟"

ابتسم الطفل بسخرية وقال: "بهدوء، حتى أستطيع إرضاء فضولك. أنا لست والدتك التي تريد إنقاذك، قتلك هو إحدى متعي، لذلك ليس علي تحذيرك. وبخصوص اللاعبين الآخرين، المقر الحقيقي، الأدلة، واللعبة، كلها هنا. لا يمكن لأحد تخليص الجولة سواكِ."

الموت الحتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن