كان اللاعبون محاصرين من جميع الجهات بأرواح المحاربين، والنجاة بدت مستحيلة. كانت الأرواح تتقدم من كل صوب، سيوفهم المظلمة تلمع في الأفق كأنها طيف الموت نفسه. علموا جميعاً أنه لا مفر من القتال. لحسن الحظ، كان هناك حامل أسلحة بجانبهم، فاختار كل لاعب سلاحه المناسب، مستعدًا لمواجهة هذا التحدي المستحيل.
ليان، التي لم تحمل سوطًا في حياتها من قبل، التقطت سوطًا متينًا، قبضت عليه بيديها، وكانت حركتها في البداية مترددة، ولكن مع كل ضربة، بدأت تشعر بقوته، وتدرك كيفية التحكم به، كأنها كانت تتعلم إيقاعه. كان شين لي ولين يو إلى جانبها، سحب كل منهما سيفا، استعدادًا للمعركة.
انطلقت المواجهة. تلاحموا مع الأرواح، وكان كل سيف يضرب وكل سوط يُلوَّح به في الهواء يُحطم طيفاً، ولكن مع كل ضربة يظنون فيها أنهم انتصروا، كانت الأرواح تعود مجددًا، كأنها محكوم عليها بالخلود في هذه المعركة الأبدية، لا تموت ولا تختفي، مجرد ظلال تتلاشى لتعود أكثر شراسة.
ضجيج السيوف وفرقعة السوط كانت تتردد في الفضاء المحيط، ولكن رغم عنفوان القتال، أدرك الجميع بسرعة أن هذه الأرواح ليست كأي عدو. كأنهم أسرى لقدرٍ لا يمكنهم الفكاك منه، مسجونون في حلقة دائمة من الموت والعودة، تحدٍ مستمر يتطلب أكثر من الشجاعة والقوة، بل حكمة تفوق إدراكهم الحالي.
كان القتال عنيفًا، ومع كل ضربة يوجهها اللاعبون إلى الأرواح، كانت تلك الكائنات تعود من جديد، كأنها غير قابلة للفناء. كانت ليان تدرك بحدسها أن هذه المعركة لن تنتهي بالقوة وحدها. لا بد من وجود سبب أو مصدر يجعل هذه الأرواح تتجدد بلا نهاية. فكرت بعمق، ثم خاطبت نفسها داخليًا: "هناك شيء يحركهم... إذا دمرنا هذا الشيء، ستنتهي المعركة".
كانت ليان تتابع تحركات رفاقها، وقررت أن الوقت قد حان لتغيير استراتيجيتهم. فصرخت بصوت هادئ، "احموا ظهري!"، ورغم أنها لم تشرح شئ، إلا أن لين يو وشين لي التقطا المعنى في لحظة. تبادل الاثنان نظرة سريعة، تحمل بين طياتها فهمًا عميقًا وصامتًا. كان عليهما أن يقاتلا بشراسة، ولكن مع حماية ليان في الوقت ذاته، مهما كلفهما الأمر.
في تلك اللحظة، استدعت ليان قوتها الخاصة، واستخدمت "عيون الألف ميل". تحولت حدقتاها إلى اللون الأحمر القاني، كنارٍ مشتعلة، وأصبحت رؤيتها حادة وواضحة، كأنها تستطيع اختراق الأبعاد. بدأت تتفحص القاعة الواسعة، باحثة عن أي شيء غريب، أي طاقة غامضة قد تكون مصدر تجدد هذه الأرواح.
بينما كانت الأرواح تحاصرهم، وسيوف لين يو وشين لي تلمع في الهواء، كانت ليان تغمر القاعة بنظراتها الفاحصة، ترى كل زاوية وكل ظل. كان قلبها ينبض بقوة، وهي تسبر أغوار الغموض الذي يحيط بهذا المكان. فجأة، رأت شيئًا. في ركن بعيد، مخفي وراء أعمدة ضخمة، كان هناك تمثال قديم، ينبعث منه ضوء خافت، يغلفه ضباب سحري. كان التمثال مغطى بالنقوش الغريبة، كأنها تعاويذ منسية تحرسه.
أنت تقرأ
الموت الحتمي
Horrorماذا عن ان تجد روايتك المفضله تتحقق بالواقع ؟ ماذا عن تقابل ابطال روايتك وتصارعوا للبقاء علي قيد الحياه معا؟!! هذا ما تعيشه بطلتنا الان البطله مصريه ومعظم احداث الروايه في الصين لان الروايه التي تتحقق هي روايه صينيه مستمره