في غرفة مظلمة، يتسلل ضوء القمر من خلال الستائر، يضيء زاوية الغرفة بخيوط رقيقة. يجلس رجل على كرسي مكتبه، وجهه مخفي باستثناء فمه الذي ينطق بكلمات غاضبة. أمامه تقف جيني، الفتاة ذات المظهر الحاد، لكنها تبدو منكمشة الآن تحت وطأة الانتقادات.
"أنتم عديمو الفائدة في جولات منخفضة المستوى!" صرخ الرجل، وهو يرمي كأسًا نحو الحائط خلف جيني، محطماً إياه إلى قطع صغيرة. "تخسرون أحجاركم أمام الولدان الجميلين وفتاة ضعيفة!"
تتلعثم جيني في ردها، "سيدي، لم يكونوا سهلين. خاصة ذلك الرجل، لين يو، كان يبدو كالسيد. وحتى الاثنان الآخران كانا جيدين جداً."
"أعذار! أعذار! أعذار!" قاطعها بصوت مرتفع، متسماً بالغضب.
"آسفة، آسفة، سيدي..." بدأت جيني بالبكاء، وقد تكاثرت الدموع في عينيها.
تدخلت فتاة أخرى، بأسلوب واثق وابتسامة ساخرة على وجهها، "لا بأس، لا يزال لدينا شياو هوانج. ستدخل الجولة القادمة، ويمكن الاعتماد عليها." كانت هذه شياو هوانج، مرؤوسة هاي مينج، التي تحدثت الآن بنبرة ساخرة تجاه جيني.
"نبهيها جيداً، لا نريد خاسرين آخرين!" قال الرجل، مُثبتًا نظراته على جيني التي كانت تكافح لإخفاء ضعفها.
"نعم، سيدي." أجابت هاي مينج، وهي تلتفت بنظرات ساخره لجيني، قبل أن تخرج مع شياو هوانج، تاركةً جيني وحيدة مع مشاعر الفشل والإحباط في الهواء الكثيف.
________________
استيقظت ليان اليوم وهي تشعر بمزيج من الترقب والالتزام. رغم أن جدولها مزدحم، إلا أن فكرة السفر إلى مصر ومقابلة عائلتها أدخلت بعض الحماس إلى نفسها. ارتدت ملابس أكثر أناقة من تلك التي ترتديها عادةً للجامعة، وكأنها تستعد ليوم خاص.
بعد انتهاء محاضراتها، قررت التوجه إلى بريزميرا لإبلاغ الفريق بخبر سفرها. لم تكن ذاهبة بحماس كبير، لكنها شعرت أن إبلاغهم ضروري، خاصةً إذا كانت ستغيب لبضعة أيام. كان الأمر أشبه بمهمة بسيطة يجب إنجازها قبل أن تبدأ رحلتها الحقيقية.
في الطريق، كانت تفكر في لقائها بالعائلة. شعرت ببعض الحنين، حتى وإن لم تكن الأمور دائماً على ما يرام. السفر بالنسبة لها كان استراحة من الضغط، وتغييرًا للروتين. عندما وصلت إلى مقر بريزميرا، لم تكن متحمسة بشكل خاص، لكنها أيضاً لم تكن غير مبالية؛ كانت مجرد زيارة لإنهاء بعض الأعمال قبل أن تتوجه إلى ما يهمها حقاً.
دخلت ليان إلى مقر بريزميرا لتجد يي تين مسترخياً على الأريكة، مستغرقاً في لعبة فيديو على هاتفه. ألقت عليه التحية، فقالت: "يي تين، مرحباً."
رفع يي تين رأسه مبتسماً: "الأخت الكبرى، أنتِ هنا!"
أومأت ليان برأسها وهي تنظر حولها: "نعم، أين لين يو؟"
أنت تقرأ
الموت الحتمي
Horrorماذا عن ان تجد روايتك المفضله تتحقق بالواقع ؟ ماذا عن تقابل ابطال روايتك وتصارعوا للبقاء علي قيد الحياه معا؟!! هذا ما تعيشه بطلتنا الان البطله مصريه ومعظم احداث الروايه في الصين لان الروايه التي تتحقق هي روايه صينيه مستمره