ذهبت ليان، شين لي، وشياو لينج بسرعة لمعرفة ما يحدث بعد أن سمعوا الأصوات. عندما وصلوا، وجدوا مشهدًا مرعبًا: كان أحد الرجال ممددًا على الأرض بلا حراك، بينما يقف فوقه رجل آخر، ملطخًا بالدماء، وقد ارتسمت على وجهه ملامح الصدمة وعدم التصديق كان هذا الرجل هو الذي هدد ليان في الليله الاولي.
في زاوية الغرفة، كانت لين هوا، الفتاة التي احتمت بليان سابقًا، جالسة على الأرض، ترتجف بشدة وعينيها مملوءتان بالدموع. كانت خائفة للغاية وتبكي بصوت مكتوم، غير قادرة على استيعاب ما حدث أمامها.
"إنها البداية"، قال لين يو بهدوء شديد، مما زاد من حدة التوتر في الجو المحيط بهم.
استطاعت ليان فهم ما يعنيه لين يو، فقد بدأ جحيم البشر بالفعل. حتى بدون شروط الموت، سيستمر الناس في الموت على يد آخرين. كان ذلك صادمًا، وخاصةً لشين لي وشياو لينج. على الرغم من تحذيرات لين يو، إلا أنهم لم يواجهوا مثل هذا الموقف من قبل. فمعرفة شيء وعيشه هما تجربتان مختلفتان تمامًا.
تجمع باقي اللاعبين حول الأصوات، وبدأوا في تبادل النظرات القلقة. عندما شعر الرجل بنظراتهم المترقبة، قال بحدة: "لماذا تنظرون لي هكذا؟ لم أقصد أن يحدث ذلك! هو من أغضبني!"
أضاف بصوت مرتفع، محاولةً الدفاع عن نفسه: "كل ما فعلته كان نتيجة لما فعله. لقد كان يصرخ ويزعجني، لم أتحمل ذلك بعد الآن."
تدخل لاعب آخر قائلاً، بصوت مرتجف: "لكن هل كان من الضروري أن تصل إلى هذه المرحلة؟ كان بإمكانك أن تتركه ويتجاهله!"
رد الرجل، متصنعًا الغضب: "أنتم لا تفهمون! في هذه اللعبة، يجب أن ندافع عن أنفسنا. إذا لم نفعل ذلك، سيأخذنا الآخرون كما لو كنا فريسة سهلة. لم أكن أريد أن أؤذي أحدًا، لكن لم يكن لدي خيار!"
عتقدت ليان أنه من الغير المجدي التحدث مع شخص فقد عقله، فقررت التوجه نحو لين هوا لتسألها عن ما حدث. لكن الفتاة، التي بدت مشوشة ومرتبكة، كانت تعبر عن شعور بالخوف واضح في عينيها.
"لا أعلم كثيرًا... كل ما رأيته هو أنه بدأ يضربه، ولم أستطع التحمل بعد ذلك، شعرت بالخوف..." قالت لين هوا، وتجنب نظرها.
هل كنتِ في الغرفة طوال الوقت؟" سألتها بحدة، محاولةً فهم تفاصيل الحادث.
"نعم، لكن لم أتمكن من التدخل... كنت خائفة جدًا، ولم أستطع فعل أي شيء." ردت لين هوا، صوتها يرتعش.
تعمق تفكير ليان في الكلمات، شعرت بأن هناك شيئًا غير عادي في رد فعل لين هوا. "هل كانت لديكِ أي فكرة عن السبب وراء ذلك؟ هل كان هناك شيء يثير غضبه؟"
لين هوا هزت رأسها، عينيها مملوءتان بالدموع. "لا... لم أكن أعلم. لقد كان كل شيء سريعًا جدًا."
أنت تقرأ
الموت الحتمي
Horrorماذا عن ان تجد روايتك المفضله تتحقق بالواقع ؟ ماذا عن تقابل ابطال روايتك وتصارعوا للبقاء علي قيد الحياه معا؟!! هذا ما تعيشه بطلتنا الان البطله مصريه ومعظم احداث الروايه في الصين لان الروايه التي تتحقق هي روايه صينيه مستمره