بعد أن شقّينا طريقنا عبر الجحيم، نركض ونتفادى تلك الكائنات الكريهة، وصلنا أخيرًا إلى المنزل الآمن. كنت أشعر بنبضات قلبي المتسارعة تهدأ تدريجيًا، وأخذت نفسًا عميقًا وأنا أجلس على الأريكة بجانب الآخرين. بدا الجميع مرهقين، وكان الصمت يخيّم علينا لبضع لحظات، حتى كسر يي شين السكون بصوته الهادئ:
"لا نعرف إلى متى سيستمر هذا الوضع. يبدو أن المنازل لن تحمينا كما كنا نأمل، والإمدادات التي جمعناها في البداية لن تصمد طويلاً. لذلك، أظن أننا بحاجة إلى التوجه للخارج وجمع المزيد من الموارد، وربما استكشاف المدينة؛ قد نجد شيئًا يساعدنا."
نظرت إلى شين لي الذي أومأ مؤيدًا، بينما بدا وجهه متجهمًا، كأنه يدرك تمامًا حجم الخطر الذي نتحدث عنه.
ثم قال لين يو بنبرة لا تخلو من القلق، "لا مفر من ذلك. لا أعلم إذا كنتم لاحظتم، لكن الزومبي يزدادون قوة. إذا استمر هذا، قد نصل لمرحلة لا نستطيع مواجهتهم فيها."
"هذا أمر سيئ. كنت أعتقد أن الشعور بالخطر مجرد وهم، لكن إذا قال القائد ذلك، فلابد أن الوضع فعلاً كما نخشى." قال يي شين بتعبير ثقيل.
انطلقت ليو مينغ بصوت مرتجف وهي تتشبث بذراع لين يو، "إذن، ماذا سنفعل الآن؟ ألن يكون الأمر خطيرًا جدًا؟ كيف سنتمكن من مواجهة هذه الأشياء المقززة إذا أصبحت أقوى؟ أنا خائفة للغاية، الأخ لين."
عندها لم تستطع شياو لينج الصمت، فردّت بحدة، "ماذا تريدين منا أن نفعل لأجلكِ، بالضبط؟ الجميع خائف، ليس أنتِ فقط، فلتكفي عن التصرف كالأطفال." نظرت إليها شياو لينج بعيون ضيّقة، وانزعاجها واضح. في مثل هذه الأوقات، تصرفات ليو مينغ المدللة تزيد من شعور شياو لينج بالضغط؛ فهي، مثل الآخرين، كانت خائفة لدرجة ارتعاش جسدها، لكنهم جميعًا يحاولون كبت مشاعرهم والاستمرار للنجاة.
كانت نظرة شياو لينج تعبر عن استيائها الواضح من ليو مينغ، التي تبدو دائمًا محمية وغير مضطرة لمواجهة الأخطار بشكل مباشر، وكأن البقية موجودون فقط ليفعلوا ذلك نيابةً عنها ولكن بالرغم من ذلك لا تزال اكثر من يشكوا انها تكرهها حقا .
"أنتِ..." بدأت ليو مينج بغضب، وهي تصر على أسنانها، لكن لين يو قاطعها بنبرة صارمة.
"كفاكما، هل نحن هنا للعب؟ إن تسبب احدكما في سحب المجموعه لأسفل، فلن أتردد في التخلي عنه. أنتما تعلمان أنني قادر على ذلك."
كانت نبرته باردة لدرجة جعلت القشعريرة تسري في جسدي رغم أنني لم أكن المعنية. شياو لينج وليو مينج تجمدتا من الصدمة، ثم تراجعتا بسرعة وقالتا باعتذار متوتر، "آسفة، أيها القائد."
لكن لين يو لم يعرهما المزيد من الاهتمام، بل وجّه نظره نحوي بجدية قائلاً، "ليان، لمَ أنتِ صامتة؟ ألا تملكين تعليقاً على ما يحدث؟"
أنت تقرأ
الموت الحتمي
Horrorماذا عن ان تجد روايتك المفضله تتحقق بالواقع ؟ ماذا عن تقابل ابطال روايتك وتصارعوا للبقاء علي قيد الحياه معا؟!! هذا ما تعيشه بطلتنا الان البطله مصريه ومعظم احداث الروايه في الصين لان الروايه التي تتحقق هي روايه صينيه مستمره