خرجوا من الغرفة بهدوء، وعندما توجه لين يو نحو الباب، لاحظ علامات التشقق والضغط عليه من أثر الطرقات العنيفة في الليلة الماضية. كانت الأضرار واضحة، وكأن شيئًا غير بشري قد حاول اقتحام الغرفة.
تفحص لين يو الباب بدقة، ثم قال بلهجة حازمة: "سيكون علينا تغيير الغرفة الليلة."
"نعم، لا يمكننا المخاطرة بالبقاء هنا مرة أخرى"، قالت ليان، وصوتها يحمل قلقًا حقيقيًا. لم تكن تتخيل فكرة مواجهة ذلك الشيء مرة أخرى في نفس المكان.
أنهى الجميع تفحص الغرفة والأضرار التي لحقت بالباب، ثم قال لين يو، وهو ينظر للجميع: "لنذهب. علينا التحدث مع موظفي الفندق حول تغيير الغرفة، وربما نستطيع الحصول على مزيد من المعلومات منهم."
في طريقهم نحو مكتب الاستقبال، تذكرت ليان ما قاله الموظف عن الغرفة 666. لم تستطع إلا أن تتساءل ما إذا كانت محاولتهم لتجنب تلك الغرفة ستبقيهم حقًا بأمان، أم أن اللعنة ستتبعهم أينما ذهبوا في هذا الفندق المسكون.
عندما وصلوا إلى مكتب الاستقبال، كانت شياو لينج لا تزال تتوتر كلما اقتربت من أي شخص يرتدي زي الموظفين. يبدو أن تجربة الليلة الماضية أثرت فيها بشكل أكبر مما كانت تظهر.
تقدم لين يو بخطوات واثقة إلى موظف الاستقبال، الذي كان ينظر إليهم بابتسامة باردة غير مريحة، وقال: "نحتاج إلى تغيير الغرفة. هناك أضرار جسيمة في الباب، ونشعر بأننا غير آمنين هناك."
نظر الموظف إليهم بنظرة غامضة، ثم ابتسم ابتسامة جافة وقال: "بالطبع، سأرتب لكم غرفة جديدة. لكن تذكروا... لكل غرفة في هذا الفندق قصتها الخاصة."
شعرت ليان ببرودة تسري في عمودها الفقري عندما قال تلك الكلمات. أدركت أن الفندق بأكمله ليس سوى شبكة من الألغاز والقصص المخيفة، وأن تغيير الغرفة قد يكون مجرد تأجيل للمواجهة النهائية.
ومع ذلك، لم يكن أمامهم خيار سوى قبول العرض. فقالت ليان بهدوء: "حسنًا، شكراً لك. فقط، نود غرفة هادئة، بعيدًا عن أي... مفاجآت."
أومأ الموظف برأسه، ثم قدم لهم مفتاح غرفة جديدة، موقّعًا بطاقة الغرفة برقم 444. كانت غرفة تبدو هادئة وآمنة، على الأقل وفقًا لمعايير هذا المكان.
نزل الجميع السلم متجهين نحو مكان البوفيه في الفندق. كان الهدوء يعم المكان، لكن الأجواء كانت مشحونة بالتوتر الذي تركه الليل العاصف. أثناء النزول، تحدثت ليان بصوت خافت: "هل تعتقد أن ذلك الشيء كان وحش الباب؟"
رد لين يو بهدوء، وكأنما يحاول طمأنتها: "قد يكون، وقد لا يكون. لا يمكننا الجزم بذلك بعد."
أطلقت ليان تنهدًا عميقًا، ثم نظرت لشياو لينج بنظرة قلق. كانت الفتاة قد بدت متأثرة بشدة من التجربة، وخافت أن تزداد الأمور سوءًا. شعرت شياو لينج بنظرة ليان، فالتفتت نحوها وابتسمت بابتسامة لطيفة، محاولةً تهدئتها.
أنت تقرأ
الموت الحتمي
Horrorماذا عن ان تجد روايتك المفضله تتحقق بالواقع ؟ ماذا عن تقابل ابطال روايتك وتصارعوا للبقاء علي قيد الحياه معا؟!! هذا ما تعيشه بطلتنا الان البطله مصريه ومعظم احداث الروايه في الصين لان الروايه التي تتحقق هي روايه صينيه مستمره