اسطوره القريه

4 2 2
                                    


عندما وصل ليان وشين لي ولين يو إلى حافة الغابة، كانوا يواجهون مشهداً يبعث على التوتر بالرغم من ضوء النهار الساطع. من الخارج، بدا المشهد وكأنها غابة طبيعية، ولكن مع لمحة غير عادية.

الأشجار التي تصطف على الأطراف كانت شديدة الارتفاع، فروعها مترامية الأطراف وكأنها تحاول أن تمنع الضوء من المرور إلى الداخل. الجذوع كانت متشابكة بشكل متداخل، مما أعطى انطباعاً وكأنها تشكل جداراً طبيعياً غير مرئي. الألوان هنا لم تكن زاهية؛ فقد كان اللون الأخضر الداكن يطغى على كل شيء، مع ظلال قاتمة تمتد إلى الأرض، كما لو أن الغابة تحاول إخفاء أسرارها بعمق.

فور دخولهم، بدأت الشمس تتلاشى تدريجياً بسبب كثافة الأشجار، وكأنها تمتص الضوء بدلاً من أن تسمح له بالمرور.

كانت كل خطوة تصدر صدىً عميقاً، وبدت كأنها تتردد في الأفق بشكل غير عادي. كلما تعمقوا في الداخل، زادت المشاعر القاتمة وكأن الغابة لا تريد أن تسمح لهم بالرحيل.

بينما كان ليان وشين لي ولين يو يتقدمون في الغابة الكثيفة، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والقلق. بدا أن الغابة تحتفظ بأسرارها بشكل مشؤوم، لكن لين يو كان يبدو هادئاً، متماسكاً وكأنه معتاد على هذه البيئة الغامضة. 

لين يو، وهو يمشي بهدوء، قال:
"كما تعلمون، هذه ليست المرة الأولى التي أكون فيها هنا. أعرف الغابة جيداً، وسأكون بخير. لكننا بحاجة إلى تقسيم المهام لنعمل بشكل أكثر فعالية."

ليان، وهي تتوقف وتلتفت إلى لين يو بقلق، سألت:
"ما هي خطتك؟ كيف سنتمكن من العثور على الطفلة المفقودة في هذا المكان؟"

لين يو، وهو ينظر إلى الأفق بتركيز، أجاب بثقة:
"سأذهب في اتجاه العمق قليلا. هناك فرصة جيدة أن أجد دلائل على وجود الطفلة هناك، سواء كانت آثار أو أشياء مفقودة. سأستمر في البحث حتى أجد شيئاً يمكن أن يساعدنا."

شين لي، الذي كان يراقب لين يو بقلق، قال:
"وما الذي سنفعله نحن؟ كيف سنتمكن من مساعدتك؟"

لين يو، وهو يوجه حديثه بجدية:
"أنتم يجب عليكم الذهاب لملء الماء المطلوب للبئر."

شين لي، وهو يظهر علامات الذعر في عينيه، سأل:
"ماذا؟ هل تريد الذهاب للبحث عن الفتاة بمفردك؟"

ليان، بنظرة مليئة بالقلق، أضافت:
"هذا خطير، لين يو. نحن قلقون عليك."

لين يو، وهو يرفع حاجبيه بسخرية، قال:
"لقد قلت لكم من قبل إنه لم يأتِ دوركم للقلق عليَّ، أيها المبتدئين."

شين لي، وهو لا يزال غير مرتاح، قال:
"لكن..."

ليان، وهي تستسلم أخيراً، قالت:
"حسناً، فقط كن حذراً."

الموت الحتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن