P 41

509 34 3
                                    

-
إبتسم إلياس ينُاظرها أو ناظريه تتأملها .. مُغرم بمظهرها اللي أسر قلبهُ ! إبتسامتها الرّقيقه والشال اللي حول عنقها يحميها من بردّ موسكو وعيونها الواسعه وشعرها الكِيرلي اللي بكل مره يشوفهُ وده لو أن أنامله تداعب خُصلاتها
كان شدّيد السواد ويليق وجداً على بشرتها الحنطّيه ! كانت جميله وأنيقه بكل
ماتعنيّه الكلمه ، لدّت النظر له تشوف يطول النظر بها وهالشيء أربكها وجداً
رفعت حاجبها ، تختفي إبتسامته من حس على ذاته يخرج من تأمله وشروده
بلع ريقه : أيه صح ماقلتي لي متى يبدأ المعرض ؟
إبتسمت هي من سؤاله : تقريباً بعد ثلاث أيام بتاريخ أربع نوڤمبر ، هز رأسه
هو بالإيجاب ودُه يبوح لها كثير الأسئله ولكن حاب يأجل كِثير أسئلته وفضوله
لوقت ثاني لوقت يكونُ عذره أسئلته ! .. أبتسمت هي تشعر بنظراته اللي أربكتها
تبلع ريقها بتوتر : أء يمدحون قهوتهم ودُك ؟ ، سلط بعيُونه على كوبه اللي شبه
فارغ ، ترفع حاجبها : أمم خـ ، عقدّ حاجبه من حس بإهتزاز جواله يستقيم
بعد ما أخذ الإذن ، زفرت هي أنفاسها تشوفه يبتعد عن طاولتها ! شيء غريب
وجداً غريب بالنسبه لها ومشاعر غريبه من نظراته اللي هي أستنكرتها وأستنكرت
شعورها وربّكتها ، هل لأنها لأول مرة طاولة تجمعها بينّها وبين رجُل ؟
رفع الجوال لإذنه يتسلسل صوت فارس لـ مسامعه : وش ادعي عليك ! انت خربت اجمل لحظه بحياتي !
فارس : لا حول لا حول ! انت فوق ما انك طاردني من الفندق وراميني بفندق
وبروحي قاعد تفكر وش تدعي علي ؟
تنهدّ بقلة حِيله : أنزين أسمعني .. تلقىٰ الهّمهمه من فارس يردُف إلياس: الحين
مو الحين لا لا الساعه كذا خمس او اربع العصر تحظّر عندي أبي استفسر
ضحك فارس : عشتو يا الإستفسار الحين موضوعك عن كيف الكاتب كتب كذا
كشّر إلياس يقفل الإتصال ، ياخذ نفس من أعماقه ويلف يخطي لـ ناحية الطاوله
عقدّ حاجبه من عدّم تواجدُها يتأفف بضِيق : منك لله يا فارس ، لمح الورقه
الصغِير اللي طرفها تحت كوبهُ ، أخذها يقرأ محتواها يرتسمُ على ثِغره إبتسامه
' أنا أسفه ، تِلقيت إتصال من أحد أصحابي لذلك أضطريت أطلع .. بوقتٍ لاحِق
أذوقك قهوتهم ' ، بلل شفاته يضع الورقه خلف كڤر جواله ويخطي طالع من
المقهى ..

طلعت هي من المقهى بخُطاها السريعه كانت هاربه منه تاركه ربّكتها وتوترها
بالمقهى ، عقدّت حاجبها من شدّة برُودة الجو ومن الشوارع اللي كانت مُكتسيها
البلل أثار المطر ، ركبّت التاكسي تاخذ نفس من أعماقها تتأمل الشوارع مُتجهه
للفندق ..
-
بـ صباح اليُوم الثاني ، ديّار آل نيـار
فتحت جفونها على صُوت ليليان اللي كانت تصحيها ، تنهدّت رُواء تجلس ترفع
أنظارها لـ ليليان والنُعاس معتليها إستقامت ليليان تخرج بعد مانطقت : الكل تحت يفطرون
تعالي نساعدهم قبل تفصل علينا خالة سلاف ، هزت رأسها بالإيجاب تخرج جوالها اللي كان تحت مخدّتها تشوف الساعة اللي كانت 9 تماماً ! ، أخذت
نفس تستذّكر الحاصل في ليلة البارحه
نرجع لـ قبل ثِمان ساعات ..
عقدّ حاجبه من سُؤالها ، يوجه بأنظارهُ لـ جواله يتأكد من الأشعارات وثبتت
أنظاره على أخر أشعار : أها ! ذي ؟ مُدربي قال بأنها صحفيه وأنها تبي مقابله
معي ، رفعت حاجبها تضحك بسخُريه : الأن لانا صارت صحفيه ؟
مّيل شفاته : وانا والله ماعرفها مُدربي قال ان ودها بـ مُقابله وكذا للأن حتى
ما صار هالشيء ، بللت شفاتها تزُيح بنظرها عنه تشعر بـ بنار يسري بدُواخلها
وغضب إعتلاها : تكون بنيّة هديل زوجة عمي قيس وماهي صحفيه ولا هي
جامعيه من الأساس ، إستقامت رُواء تمُد كوب قهوتها لـ آسر تردف : تصبح
على خير .. وتركتهُ تدخل للبيت ، إبتسم آسر بجانبيّه من شاف غضبها يفهم
بأن رُواء الأن ! تشتعل من شدّة غيرتها ، زّم شفاته ينزل برأسه وبهمس
بيّن ذاتهُ : يا نجمَة مايهون علي يسكنك الزعل ولكن غيرتك لذيّذه !
نـرجع للوقت الحالي ، أغمضت جفونها تستسلم لـ مشاعرها اللي حاولت وبأشد
الطُرق انها تنُفيها ! ولكن كانت هالمشاعر أقوى منها وماوصلت فقط لـ شعور
الحُب ! صارت تغار وصار تمُلكها يظُهر ويسيطر عليها ولا ودّها ابد ان هالشيء
يوضح لـ آسر ! ، إستقامت تحمل لحُافها وفرشها تعطيها العامله ودخلت
الحمام ' يُكرم القارئ '

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مذهله يا ملهمه الأسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن