Chapter 1

66.8K 1.2K 143
                                    

أكثر صوت أكرهه في العالم هو صوت المنبه ...
أستيقظت على صوت المنبه أحاول الوصول له بيدي بينما عيني لازالت مغلقة

" أنا متعبة " تذمرت بصوت ناعس وانا اطفء الصوت السخيف لكن الضجة لم تنتهي ... إنه المطر، فتحت عيني وكانت الغرفة لازالت مظلمة ، هل أخطأت في ضبط لوقت أستيقظي يبدو بأن الليل لازال ، لكن سرعان ما خابت أمالي عندما نضرت إلى شاشة هاتفي فوجدتها أنها الساعة السابعة صباحاً

وقفت أمام نافذت غرفتي وكان المطر يهطل بقوة وان الشمس لم تشرق حتى لكن هناك أشخاص يركضون تحت المطر و السيارات تملأ الشارع ... من السيء جدا أن أعيش في غرفة تطل على الشارع مباشرةً حيث كان منزلنا موقعه جانبي يمر شارعين من أمامه ومن جانبه ولسوء حضي نوافذ أحد غرفتي تطل على الشارع الجانبي أما الأخرى في تطل على حديقة منزلنا الأمامية ، الإزعاج لا ينتهي ابدا على الرغم كونه ليس شارع رئيسي حتى إنما شارع الحي السكني الذي نعيش به وهو شارع يفصل بين البيوت لكنه مزدحم لأننا نعيش في حي للاغنياء وهذا يعني أن في كل منزل يوجد سيارة على الأقل وربما اثنان أو ثلاثة مثلنا ... عوائل باذخة تحب المظاهر

سرت نحو حمام غرفتي فعلت روتيني اليومي و ارتديت ثياب ثقيلة ... كانت عبارة عن جينز اسود و بلوز صوفي أبيض اللون مع سترة جلدية سوداء و حذاء رياضي أسود ، ارتديت ايضا قبعة صوفية على رأسي تاركة شعري ينسدل على الجانبين ... عندما انتهيت كانت الساعة الثامنة إلا ربع و الضوء بدأ ينتشر في الشوارع وهذا من حسن حضي

" صباح الخير ماما " قلتها لأمي التي تعد الفطور لأبي و أخي الكبير
" صباح الخير حبيبتي " ابتسمت لي
أخذت من امي نقود ... يجب علي أن أجد عملا لا أحب أن اعتمد عليهم في مصروفي و قد تركت المقهى الذي كنت اعمل به لأنه صاحبه قد افلس ، المسكين كان رجل جيد معي

" الن تتناولي طعامك اليوم أيضا " امي قالت بينما انا امشي متجهة نحو الباب
" سوف اتناوله في المدرسة " أنا قلت
" صباح الخير " ابي قال بصوته الخشن
" صباح الخير بابا " 
" انتضري سوف اوصلك إلى المدرسة لأن الجو ممطر جدا "  هو قال وهو يقبل امي وهي تضحك ... لم يكن الأمر محرج بالنسبة لي لأنني تعودت على رؤيتهم هكذا منذ الطفولة
" لا يوجد هناك داعي لأن الباص سوف يصل بعد خمس دقائق " أنا قلت وهو احتضنني
" حسناً اذا أنا ذاهب " 
" إلى اللقاء عزيزي " امي قالت بعد أن طبعت قبلة على خد ابي وهو فعل لها نفس الشيء

" أين أخاك " امي سألت بينما تنزل من على السلم 
" أليس في غرفته " أنا سألتها
" لا "  قالتها وانا سمعت صوت هاتفي يرن أخرجت من حقيبتي وكانت صديقتي ميراندا براون تتصل بي وهي صديقتي المفضلة

" هاي "
" هاي ، هيا بسرعة أخرجي نحن ننتضر عند باب منزلك " هي قالت بسرعة
" قادمة "  ركضت نحو الباب لم أنسى أخذ مظلتي، سرت خلال الفناء المطر قوي جدا وهذا ما يفسر عدم سماعي لصوت بوق الباص عندما توقف ...

You are mine  (H.S)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن