كبرياء ٢

15.6K 795 407
                                    

لم يكن الخوف هو ما يدور بذهنه و إنما الدهشة و الحيرة

من الواضح أن هذا العجوز يظن أن إيرين هو صديقه آرمين أليرت و لكن لماذا يريد قتله..!؟

صديقه آرمين فتى طيب القلب جداً و ذكي حتى أنه جبان بعض الشيء و إلا فما الذي قد يجمعه مع فتى فقير و يتيم مثل إيرين و هو إبن أغنى عائلة في الجزيرة ..!؟

نظر إيرين بشفقة إلى العجوز الذي يحاول مهاجمته قائلاً: و ما الذي فعلته لك حتى ترغب بقتلي يا سيدي..!!؟ أنا لا أعرف حتى من أنت..!!؟

كشر الرجل تكشيرة بشعة و قال: لا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كشر الرجل تكشيرة بشعة و قال: لا.. أنت لا تعرفني.. لكنني أعرف والدك الحقير جيداً.. فهو الذي قتل صديقي..

إتسعت عينا إيرين بدهشة و عدم تصديق .. والد آرمين يعمل مع فرقة الحراس في الجزيرة و هو أحد القلائل من خارج فرقة ليفاي الذين تمكنوا من القضاء على أحد الوحوش و هذا ما دفع إيرين للرغبة في التعلم منه.. لكنه أيضاً يحرس القرية من اللصوص و قطاع الطرق فهل صديق هذا الرجل أحدهم..!؟

جز إيرين على أسنانه فإن كان هذا الرجل مجرم لص يحاول قتله بجدية فقد يجد إيرين نفسه مجبر على قتله للدفاع عن نفسه..

قال إيرين بقسوة: يكفي أيها الرجل...... لقد كنت طيباً معك و حملتك على ظهري إلى منزلك يا ناكر الجميل و هذه مكافئتي......!!!!!!!!!؟ هل تظن نفسك نداً لي......!!!!!!!!!؟ والدي هو أحد حراس الجزيرة و من حقه القضاء على قطاع الطرق و اللصوص....... إفتح هذا الباب قبل أن أكسره.......

إبتسم الرجل إبتسامة بطيئة خبيثة قائلاً: بل ستموت هنا و الآن...... تبدو بريئاً جداً و لهذا أردت أن أخدرك لكي لا تتألم لكن لقد فات الأوان الآن و ستلقن جثتك المشوهة والدك درساً لن ينساه.......

إنقض الرجل بالخنجر على عنق إيرين الذي أمسك بيديه بإستخفاف محاولاً دفعه بعيداً عنه ليتفاجئ بقوة الرجل الهائلة........

إستخدم إيرين كل قوته محاولاً للدفاع عن حياته و هو يشعر بالعجز و الألم بينما أخذ الخنجر يقترب ببطء شديد من عنقه........

لم يكن إيرين مهتماً بأنه سيموت بقدر إهتمامه بطريقة موته السخيفة على يدي رجل عجوز يظنه شخصاً آخر........

عشق من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن