غرة شعر شقراء ناعمة تخفي عينيها و كأنهما ليستا موجودتين أساساً..........
دموع غزيرة بخط واحد تسيران على الخدين الشاحبين..........
الشفتين الورديتين تتباعدان لتقولا شيئاً ما لم يستطع أن يفهمه.........
الوشاح الأخضر الطويل يتمايل مع النسيم ثم........ تدير ظهرها و تركض بعيداً.........
يحاول أن يتبعها...... يحاول أن يناديها...... لكن...... لا أحد يجيب النداء........
هو وحده هناك في الظلام و الهواء البارد يجمد دموعه على خديه و شيء ما يقترب........
يقفز إيرين جالساً في سريره يضع يده على فمه ليبتلع صرخته التي علمته الأعوام كيف يكتمها.......
ذلك الكابوس مجدداً...... تلك المرأة التي تركته وحيداً...... فقط يتمنى لو أنه يفهم كلماتها الأخيرة له.........
نهض ليرفع الماء من البئر القديم ليغسل وجهه لينتبه إلى حركة بين الأشجار القريبة.........
كان الوقت ما زال مبكراً و الشمس ما تزال خجلة مستحيية....... هل هو....... وحش.......!!!!!!!!!؟
نظر إلى الباب الذي أغلقه خلفه و تنفس الصعداء....... مواجهته مع العجوز البارحة هزت ثقته بنفسه بالكامل فلم يعد واثقاً من قدرته على مواجهة الوحش........
لكنه بالتأكيد يمكنه أن يلهيه بتمزيقه حتى تطلع الشمس و يصبح الميتم بأمان.........
أدار رأسه لينظر خلف أوراق الأشجار و كان هناك.........
كان يجلس كحيوان بري أو كلب على ساقيه و كفيه....... كان ضخماً كدب أو أسد جبلي و عظامه العريضة تظهر أسفل جلده المشدود المهترىء..........
كانت عيناه حمراء بالكامل دون بؤبؤ و أنفه الذي سقط ترك مكانه فوهتين ينطلق منها الدخان كبندقية أطلقت حديثاً......... و الشعرات البيضاء الطويلة التي تنزل بعشوائية من رأسه الأصلع تتمايل مع النسيم.........
لقد شعر سكان الميتم البارحة بحركة الوحوش الزائدة غير المعتادة حول الميتم رغم أنهم كانوا يختبؤون في القبو القديم كعادتهم لكن........ إيرين لم يتوقع أبداً أن يستقبله أحد هذه الوحوش في الصباح الباكر.........
أنت تقرأ
عشق من الماضي
Paranormaleايرين شاب بسيط شجاع يعلق بين يدا الكونت ليفاي قائد عشيرة محاربي الحرية و الذي ينظر إلى إيرين بغيظ و نفور قائلاً: لست بحاجة إلى شخص آخر أكرهه في بيتي...... هذه الكلمات تصدم إيرين بشدة ليتبخر الإعجاب الذي كان يشعر به طوال حياته للبطل القوي قاتل الوحو...