إتسعت عينا إيرين و هو يحدق بالكائن الواقف شبه منحنياً أمامه........
الشعر الأبيض الطويل...... البشرة الشاحبة المتغضنة...... هل هو ذلك العجوز.......!!!!!!!!؟ جين......!!!!!!!!!!!؟
لا...... إنه يشبهه و لا يشبهه...... هذا الشخص يبدو أكبر عمراً و أكثر عجزاً......
و ماذا عن هامته المقوسة و ثيابه الممزقة و نظرة الجنون التي تطل من عينيه الضيقتين.......!!!!!!!!!!!!؟
شعور عارم بالخطر سرى في قلب إيرين...... ليس الشعور المعتاد عندما كان في الغابة أو عندما قابل جين و إنما.......!!!!!!!!
لقد كان أشبه بقوة هائلة تدفعه للتراجع...... للهرب...... و كأن شراً عظيماً يسعى في إثره......
تراجع إيرين يقصد الخروج من الباب الذي دخل منه للتو.......
لكنه تجمد عندما أدار الكائن رأسه لينظر إليه ثم إبتسم بخبث.......
إرتعد صدر إيرين عندما لمح الأسنان المدببة الحادة ثم أخذ نفساً عميقاً محاولاً تهدئة نفسه.......
هذا مجرد رجل...... قد تكون هيئته مخيفة نوعاً ما لكنه يبقى مجرد رجل...... و يجب أن يستطيع إيرين التعامل معه......!!!!!!!!!!!؟
قرر إيرين أن يتجاهله و يعود من حيث أتى معترفاً بفشل مغامرته....... لكن.......
تقدم منه الوحش و هو يقهقه بطريقة مخيفة و يقول بصوته الأجش الذي سمعه إيرين في رأسه منذ قليل :
دمية ليفاي...... الدمية الجديدة...... وجدتها...... وجدتها....... داريل محظوظ....... سيدة داريل ستكون سعيدة....... داريل سيحصل على الدم النبيل .......
رفع إيرين حاجبيه و هو يشعر بالحيرة....... من هو داريل.......!!!!!!!!!!؟ و أي سيدة و أي دم.......!!!!!!!!!!!؟
ثم....... إنتظر لحظة....... دمية ليفاي الجديدة........!!!!!!!!!!؟ الأفضل ألا يكون هذا العجوز المجنون يقصده هو....... أي إيرين ........!!!!!!!!!!!!؟
حاول إيرين فتح الباب لتبدو على وجهه ملامح الصدمة عندما ضرب الرجل الباب بقبضته بقوة مغلقاً إياه مجدداً.......
ألم يكن للتو في نهاية الرواق البعيدة.......!!!!!!!!؟ كيف وصل إليه بتلك السرعة.......!!!!!!!!؟
إستدار إيرين ليحمي ظهره بالباب و إستجمع شجاعته ليصرخ: من أنت بحق اللعنة.......!!!!!!!!؟ و لماذا تعترض طريقي.......!!!!!!!!!؟
قهقه الرجل قائلاً بجنونه الذي لم يتخلى عنه: دمية القائد لطيفة...... نعم...... نعم...... جميلة جداً....... داريل أحب دمية القائد...... و لكن سيدة داريل قالت يجب أن تموت......
لا بأس...... لا بأس...... داريل سيضاجع دمية القائد حتى تموت كما تريد السيدة ثم يبقيها عنده ليستمتع بجمالها......
كان يفصل بين جسد إيرين المستند على الباب و جسد الكائن المجنون أمامه مجرد إنشات لا غير........
أنت تقرأ
عشق من الماضي
Paranormalايرين شاب بسيط شجاع يعلق بين يدا الكونت ليفاي قائد عشيرة محاربي الحرية و الذي ينظر إلى إيرين بغيظ و نفور قائلاً: لست بحاجة إلى شخص آخر أكرهه في بيتي...... هذه الكلمات تصدم إيرين بشدة ليتبخر الإعجاب الذي كان يشعر به طوال حياته للبطل القوي قاتل الوحو...