النزال ٢٤

9.1K 800 2.5K
                                    

إستمتعوا أصدقائي 😍 😍 😘

رفعت ماريا رأسها تتنفس الصعداء و قالت بإرتياح: الشكر للآلهة..... إنه بخير.......

إلتفت ليفاي ليرى آرمين الواقف حافي القدمين يحدق بإيرين و ماريا شبه مقطوعة العنق فقال ليفاي دون أن يزيح عينيه عن وجه آرمين :

إذهبي و عالجي نفسكي يا ماريا....... سأعيده إلى الغرفة.......

إنحنى ليفاي ليحمل إيرين بين ذراعيه فمشى آرمين أمامه عائداً إلى الغرفة.......

وقفت ماريا متسعة العينين حائرة و وضعت يديها على خصرها غارقة في تفكير عميق........

ذهبت إلى غرفتها و وقفت أمام المرآة تنظر إلى جرحها الغائر ثم زمجرت متأففة :

اللعنة...... ما الذي لا يفهمونه بجملة ( إمرأة ملعونة لا تموت ) ........!!!!!!!!!!؟

لكن........ ما كان ذلك.......!!!!!!!!!!؟

فكرت ماريا و هي تتذكر نظرة الحقد العميقة في عيني إبنها المتبنى........

لا الخوف و لا حتى القلق...... بل الحقد الصافي الغاضب.......

في مكان آخر :

وضع ليفاي إيرين على السرير و أخذ يتفحصه بعينيه الحادتين ليتأكد أنه بخير........

وضع الغطاء فوقه ثم نظر إلى آرمين الواقف يحدق به بالنظرة نفسها........

ساد الصمت بينهما للحظات ثم أخذ ليفاي نفساً عميقاً و أشار إلى آرمين قائلاً :

أنت واحد من إثنين....... أما شجاع جداً أو....... أن هناك سر ما خلفك فأيهما.......!!!!!!!!!!!!!؟

إبتسم آرمين إبتسامة مضللة غامضة و جلس على السرير بجانب إيرين قائلاً :

و ما الذي يهمك أيها القائد سواء كنت أحد الإثنين.......!!!!!!!!!!!؟

إن كنت شجاع جداً فبالتأكيد لن أساوي قوتك و شجاعتك فلا يمكن أن أشكل خطراً عليك فما الذي يقلقك في ذلك..........!!!!!!!!!!؟

و إن كان خلفي سر ما فلماذا قد أبوح به لشخص تعرفت عليه البارحة فقط..........!!!!!!!!!!!!؟

و هل أنت الشخص المناسب لأطلعه على سري..........!!!!!!!!!!!؟

رفع ليفاي حاجبيه و نظر إلى إيرين نظرة أخيرة قبل أن يدير ظهره لهما قائلاً و هو يغادر الغرفة :

كما تشاء يا فتى........ و لكن عليك أن تعرف........

إستدار ليحدق بآرمين بثبات و قال:

إن أخبرتني بسرك فسأنقذك.......

أما إن لم تخبرني....... فإعتبرني....... قاتلك........

كسى وجه آرمين لمحة من التحدي و ضيق عينيه قائلاً :

شكراً لك أيها القائد....... سأضع كلامك هذا في إعتباري.......

عشق من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن