عض إيرين على شفته محاولاً كتم صوت صراخه من الألم.........
لم يكن قادراً على رؤية وجه ليفاي الذي كان يقف خلفه و يهوي بالسوط على جلده بقوة..........
ليفاي لم يكن ينظر إلى إيرين حتى و كان شعره يغطي عيناه اللتان تذرفان الدموع المتلئلئة على خديه........
أغمض إيرين عين من الألم و هو يشعر بجلده يتمزق تحت ضربات سوط ليفاي بينما فتح الأخرى يحدق بالغرفة السوداء المظلمة ليلمح أمامه ستارة سوداء كبيرة تظهر من طرفها ما يشبه الزنزانة.........
هذه ليست أول مرة يتعرض فيها إيرين للإساءة و الضرب و إن كان السوط جديداً عليه.........
إستيقظ ليفاي مما يشبه الغيبوبة على طرق على باب غرفته فصرخ بصوت عال هز أرجاء الغرفة: اللعنة...... ما الذي تريدونه........!!!!!!!؟
إرتجف الخادم الواقف عند الباب المغلق و قال بنبرة مرتجفة: سي.... سيدي....... ال...... المجلس يطلب...... مقابلتك.......
تأفف ليفاي و نظر إلى ظهر إيرين المدمى أمامه لتنتابه الدهشة....... لقد كان تائهاً في أفكاره المؤلمة و لم ينتبه إلى القوة التي كان يجلد بها إيرين أو إلى الوقت الذي مضى.........
رمى ليفاي السوط الذي كان يقطر من دم إيرين و هو يشعر بوجهه مبلل.........
رفع ليفاي يده ليتحسس وجهه ثم نظر إلى أصابعه لتصعقه الصدمة.........
دموع....... لقد بكى قبل هذا لمرتين في حياته كلها....... مرة من الفرح و مرة من الحزن....... فلماذا يبكي الآن........!!!!!!!!!!!!!؟
دخل ليفاي إلى حمام الغرفة فغسل وجهه و يديه و نظر إلى عينيه بالمرآة بدهشة...... لوهلة لم يعرف الشخص الحزين أمامه في المرآة........
هو ليفاي....... القائد القوي المسيطر........ الشجاع الجريء قاسي القلب........ فمن هذا الذي في المرآة........!!!!!!!!!!!!!؟
جفف وجهه جيداً و خرج من الحمام ليتجه إلى إيرين الذي ما زال معلقاً بالسلاسل..........
فتح ليفاي النافذة ليغير من طبيعة الغرفة و تتسلل أشعة الشمس لتضيء المكان..........
وقف ليفاي أمام إيرين يتأمل الفتى الصغير المغمض العينين.........
شعر ليفاي بقلبه يخفق بقوة و هو يرى الصفاء الذي يسكن وجه الفتى.........
أنت تقرأ
عشق من الماضي
Paranormalايرين شاب بسيط شجاع يعلق بين يدا الكونت ليفاي قائد عشيرة محاربي الحرية و الذي ينظر إلى إيرين بغيظ و نفور قائلاً: لست بحاجة إلى شخص آخر أكرهه في بيتي...... هذه الكلمات تصدم إيرين بشدة ليتبخر الإعجاب الذي كان يشعر به طوال حياته للبطل القوي قاتل الوحو...