جسد بلا روح 44

7.4K 605 538
                                    

هاي شباب و صبايا 🌹🌹🌹

الجزء الأول من الرواية إقترب من نهايته

رح تسألوا بالتأكيد ليش جزئين....!!!؟

ببساطة لأن الرواية رح تاخد منحى جديد بالأحداث بعد هالجزء رح يكون مختلف

إستمتعوا أصدقائي 🌹🌹🌹

تهاوى جسد إيرين على صدر ليفاي ببطء شديد....

كانت يده ما زالت مفتوحة بإتجاه الجرف حيث سقطت آني بينما لم تفارق عيناه جسدها التي مزقته الأرواح الشريرة و أحرقته حتى إختفى تماماً....

و مع صرخات ألمها عادت إليه الذكريات....

ماريا تعتني به و تلعب معه في الحقول المعشوشبة أثناء طفولته....

ليفاي الذي كان يدعوه آنيكي يستقبله على باب القلعة و يحمله بين ذراعيه قائلاً :

(   أهلاً بعودتك يا عزيزي إيرين.... هل إستمتعت بوقتك....!!!؟   )

أمه تخبره أنها الوحيدة التي تحبه في العالم بأسره و أن ليفاي يريد قتلها و إبعادها عنه....

توسلاته إلى ليفاي لكي ينقذ أمه و الوعد الذي قطعه ليفاي له....

و أكثر من أي شيء آخر.... كابوسه القديم يتضح أخيراً ليستطيع بعد طول وقت أن يرى وجه المرأة التي تركته في الغابة وحيداً....

المرأة التي قالت له:  (   آسفه يا إيرين لكنني لا يمكن أن أحب أي أحد حتى أنت....  )

هذه المرأة التي لم تكن سوى.... آني....

هو يتذكر ذلك اليوم جيداً.... اليوم الذي تركته فيه في الغابة و قد كانت الدموع تسيل على خديها....

سؤال محير الآن يدور في خلده....

إن كانت تركته للموت و لتأكله الوحوش فلم سالت الدموع على خديها....!!!!؟

إنهار كلياً على صدر ليفاي الذي حمله بين ذراعيه و قال موجهاً كلامه إلى فرقته :

(   خذوا جسد ماريا إلى غرفة يمير لمعاينتها و قوموا بختم هذا الباب ختماً قوياً....   )

عض على شفته بألم و هو ينظر إلى الجسد الهامد لمن كانت دائماً بمقام أمه ثم أشاح بوجهه و خرج من الباب حاملاً إيرين بين ذراعيه....

وضع الفتى الذي كان بين الوعي و الغياب على السرير في غرفته آمراً هانجي التي تبعته بأن تبقى مع الأمير و خرج هو ليتولى شؤون قبيلته التي مزقتها أحداث الليلة الفائتة....

كانت القبيلة مضطربة و هائجة بعد أن فكت يمير لعنة الساحرة السوداء عنهم و خصوصاً أفراد المجلس....

عشق من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن