هذه أول مرة تطأ قدما إيرين هذا الجزء من الجزيرة........
في الواقع هذا المكان ممنوع على أي شخص ليس من عشيرة أكرمان الخاصة بليفاي.........
نزل إيرين من العربة و إتسعت عيناه لمرأى القلعة المهيبة عن قرب للمرة الأولى........
كانت تبدو بأحجارها الصلبة قاسية كئيبة كمرآة لشخصية سيدها الكونت.........
للحظة شعر إيرين بشيء أشبه بالصقيع يقرص قلبه.......
كانت نظراته في المكان حوله كلها دهشة و كأنه يعرف هذا المكان و كأنه كان هنا من قبل.........
صوت غريب دافئ هتف في ذهنه: إيرين..... صغيري..... أنا عدت .....
حاول أن يعرف من الذي يتحدث إليه و يفرد له ذراعيه كأنه يريد عناقه لكن ضوءاً ساطعاً كان يحجب عنه الرؤية و لم يستطع أن يرى سوى إبتسامة بيضاء عريضة مطمئنة........
أيقظه صوت هانجي من حلم يقظته القصير: عزيزي آرمين..... أعرف..... أعرف..... قلعة مخيفة لعينة..... لكن لا تقلق فمن الداخل هي جميييييييييلة جداً......
إبتسم إيرين و هو يفكر بأن عليه أن يعتاد على مناداة الناس له بإسم صديقه آرمين........
إرتفع الباب الحديدي ليدخلوا إلى ردهة مظلمة جداً رغم أن النهار ما زال في ظهيرته و حتى الشموع لم تكن قادرة على قهر الظلمة الحالكة........
كان الممر ( الردهة ) طويل جداً مفروش بالسجاد الأحمر العجمي الفاخر و الشمعدانات بدت كما لو أنها من فضة خالصة........
كان إيرين يراقب كل ذلك بإنبهار شديد فهو كان يظن أن منزل أليرت مثال على الثراء ليتفاجئ بأنه لا يساوي شيئاً أمام هذه الأبهة.........
أنت تقرأ
عشق من الماضي
Paranormalايرين شاب بسيط شجاع يعلق بين يدا الكونت ليفاي قائد عشيرة محاربي الحرية و الذي ينظر إلى إيرين بغيظ و نفور قائلاً: لست بحاجة إلى شخص آخر أكرهه في بيتي...... هذه الكلمات تصدم إيرين بشدة ليتبخر الإعجاب الذي كان يشعر به طوال حياته للبطل القوي قاتل الوحو...