طريق الدماء و الدموع ٣٦

8.7K 700 1.3K
                                    

إستمتعوا أصدقائي 🌹💖😻

ساد الصمت في القاعة لدقائق حتى كاد يصبح بينهم شيئاً محسوساً يمكن لمسه حتى قاطعته قهقهة جنونية.........

نظرت آني بطرف عينها إلى يمير و قالت بسخرية :

( مضحك جداً يا يمير........ ألعوبة أخرى من ألاعيبك على ما أعتقد........ )

رفعت يمير حاجبيها ثم أدارت ظهرها لآني قائلة بصوت خفيف :

( لا يهم إن صدقتي أم لا يا آني.......

لقد رأيتكي بعينا بصيرتي تموتين و تبتلعكي أرواح الظلام........ )

تغيرت لهجة يمير و إتسعت إبتسامتها بينما غطت خصلات شعرها الطويل عينيها قائلة بلهجة مغايرة :

( أنتي قاتلة مقتولة يا عزيزتي........

ستقتلين إمرأة........ و ستقتلكي إمرأة........

ثلاثة أيام........ ثلاثة أيام و حسب و ستكونين مجرد ذكرى........ )

صمت جديد ساد القاعة قاطعه صوت ليوبولد قائلاً :

( كلنا نحترم كلمتكي أيتها العرافة فأنتي من تنبئ بولادة الأمير مجدداً و بإنجاب أحد المحظيين طفلاً يجدد دماء القبيلة........ لكن........

لم قد يكون في موت المحظي البشري خطر على وجود القبيلة و هو ليس الأمير حتى........!!!!!!!!!!!!!!؟ )

تثائبت يمير بملل و قالت بإنزعاج:

( لم العجلة يا ليوبولد.......!!!!!!!!!!؟ إنتظر الأيام و سترد لك ديونها دون طلب......... )

خرجت يمير من القاعة بنفس الهيبة و الوقار اللذان دخلت بهما فتنحنح ليفاي قائلاً :

( أظن أن القضية قد حسمت.........

لقد قالت العرافة كلمتها و المحظي سيعيش........ فليذهب كل منكم إلى عمله........ )

خرج من القاعة و تبعته ماريا محيطة إيرين بذراعيها........

منذ فترة و إيرين يشعر بأن في رأسه ما يشبه الدخان فهو لا يفهم شيئاً مما يحدث حوله.........

كانت الأحداث تركض و تركض حوله تاركة إياه لاهث الأنفاس غير قادر على متابعتها..........

دخل ليفاي إلى غرفته ففتح أزرار قميصه العلوية متنفساً الصعداء بينما أجلست ماريا إيرين على الفراش و إنهالت بالشتائم على يمير :

( تلك العجوز الحقيرة العاهرة اللعينة البغيضة التافهة..........إلخ........... )

أخذ ليفاي و إيرين ينظران إلى ماريا بصدمة فنظرت إليهما بغيظ و هتفت: ( ماذا......!!!!!!!!!!!؟ )

أبعدا نظرهما حالاً فإتجه ليفاي إلى حيث إيرين قائلاً :

( بل يجب أن تكوني ممتنة لها يا ماريا.........

عشق من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن