إستمتعوا أصدقائي
تضاربت الأفكار داخل عقل إيرين و هو يسير بهدوء بجانب ليفاي....
لا يعرف بمن يثق و لا يعرف إن كان عليه الذهاب أو البقاء....
كل ما يعرفه أنه على وشك القيام بخطوة فاصلة في حياته قد تكون هي الحد الفاصل بين الحياة أو الموت....
وصلا إلى المجلس و هذه المرة لم يكن مزدحماً و إنما كان هناك فقط عشر كراسي أمامهم طاولة مستطيلة طويلة....
صمت الكلام الدائر عند دخول إيرين و ليفاي الذي حدق بهم بنظرة وحش مفترس و قال بلهجة قاسية :
( ظننت أن نبوءة العرافة قد حسمت كل شيء فما سبب إزعاجكم لنا الآن....!!!؟ )
قال شيراي بلطف :
( نعتذر حقاً على إزعاجنا لك أيها القائد لكن....
كما تعرف فإن نبوءة العرافة أربكتنا و أصبح من الواجب علينا معرفة من يكون هذا الفتى و ما دوره في قبيلتنا.... )
قفز ليوبولد ضارباً الطاولة بيده و قال بحقد :
( أنا واثق أنه مجرد فتى عادي و أنك قد أجبرت العرافة على الإبقاء على حياته أيها القائد.... )
رفع ليفاي حاجبيه قائلاً ببرود: ( هل تتهمني يا ليوبولد....!!!؟
و منذ متى كانت العرافة المجنونة تستمع إلى ما يقوله لها أي شخص....!!!؟
لقد سئمت منكم و من إزعاجاتكم حقاً....
أخبروني بفائدة واحدة لكم كمجلس لهذه القبيلة.... )
ساد الهرج و المرج القاعة بعد كلام ليفاي منهم من إعترض على كلامه القاسي و منهم من حاول تهدئة نفوسهم....
نهض توماس و إستل سيفه قائلاً :
( كل هذا يحصل بسبب المحظي التعس....
لقد نسيت واجباتك إتجاه قبيلتك بسببه يا ليفاي....
و لهذا فالأفضل للجميع أن يموت.... )
نظر ليفاي بدهشة نحو توماس فهو من مناصريه بالعادة في المجلس و لا يعارضه....
جفل إيرين و تراجع إلى الخلف عندما قفز توماس من خلف الطاولة نحوه ملوحاً بسيفه ليتلقاه ليفاي هو الآخر بسيفه....
حدق ليفاي مصدوماً بعيني توماس الحمراوتين ثم إلى عيون باقي أفراد المجلس التي أخذت تتلون شيئاً فشيئاً بلون الدم ليصرخ بإيرين :
( اللعنة.... لقد مسهم السحر الأسود....
إخرج من هنا بسرعة.... عد إلى غرفتك و أخبر الحراس بأن لا يفارقوك حتى عودتي.... )
تمتم إيرين مصدوماً: ( لكن.... )
صرخ ليفاي و هو يبعد بصعوبة توماس الذي زاده السحر قوة: ( إخرج.... )
أنت تقرأ
عشق من الماضي
Paranormalايرين شاب بسيط شجاع يعلق بين يدا الكونت ليفاي قائد عشيرة محاربي الحرية و الذي ينظر إلى إيرين بغيظ و نفور قائلاً: لست بحاجة إلى شخص آخر أكرهه في بيتي...... هذه الكلمات تصدم إيرين بشدة ليتبخر الإعجاب الذي كان يشعر به طوال حياته للبطل القوي قاتل الوحو...
