ساد الصمت للحظات بينهما...... كان إيرين يحاول أن يستوعب ما قالته له ماريا للتو........
كانت العلاقات بين الذكور في الجزيرة غير معهودة بل لم يعرف أحد عنها سوى من إغتصاب الوحوش لضحاياها..........
مرت ذكرى قديمة في ذهن إيرين عن جثة أحد الضحايا..........
جثة ذلك الرجل كانت ممزقة بالكامل و بالأخص بين الساقين حيث بدا كما لو أن شيئاً قد إنفجر هناك..........
حينذاك لم يكن إيرين يفهم ما قالوه أولئك الرجال عن أن الوحوش لا تميز بين إمرأة أو رجل في إعتداءاتها..........
إرتجفت أوصال إيرين غير قادر على إبعاد صورة تلك الجثة عن ذهنه فنظر إلى ماريا صارخاً: هو وحش....... يعاشر الذكور كالوحوش........ اللعنة....... هذا لن يحدث أبداً........
قفز إيرين من السرير وسط دهشة ماريا من حركته رغم إصاباته من جلد ليفاي له...........
صرخ إيرين بإصرار: أين ذلك الوغد المخادع ......!!!!!!!!؟ أين هو........!!!!!!!!!؟
خرج إيرين من الغرفة بسرعة قبل أن تستطيع ماريا منعه فتبعته راكضة و هي تصرخ: آرمين....... عزيزي آرمين........ عد إلى هنا....... جروحك لم تشفى بعد و سيدي سيعاقبك مجدداً....... أرجوك....... توقف.......
سار إيرين بسرعة في الرواق المظلم المفروش بالسجاد العجمي الأحمر الفاخر و نظر خلفه قائلاً بسخط: لا...... لن أعود....... ليس قبل أن يوضح سيدكي لي أطناناً من الأمور........
إصطدم إيرين بشيء ما بينما كان مشغولاً بالنظر إلى ماريا و الحديث إليها فسقط إلى الخلف على مؤخرته.........
أنت تقرأ
عشق من الماضي
Paranormalايرين شاب بسيط شجاع يعلق بين يدا الكونت ليفاي قائد عشيرة محاربي الحرية و الذي ينظر إلى إيرين بغيظ و نفور قائلاً: لست بحاجة إلى شخص آخر أكرهه في بيتي...... هذه الكلمات تصدم إيرين بشدة ليتبخر الإعجاب الذي كان يشعر به طوال حياته للبطل القوي قاتل الوحو...