شعر ليفاي بوجهه يؤلمه من شدة الجهد الذي يبذله لإبداء المنظر المهتم و توزيع الإبتسامات الكاذبة المصطنعة هنا و هناك.........
هو يعرف أنه بحاجة إلى للعلاقات الدبلوماسية و الحصول على أكبر قدر من التأييد ليمنع مجلس السخفاء من فرض آرائهم عليه..........
لكن مع ذلك كان يقلب عينيه متأففاً في نفسه من كونه مجبراً على مبادلة الحديث و النقاش بالأمور التي لا تعنيه.........
جل ما يتحدثون عنه هو المختارون و المنقذ و اللعنة و الوحوش...... هل يظنون أن المنقذ الذي إنتظروه لثلاثمئة سنة حتى عاد إليهم و الذي قتل منذ أقل من عشر سنوات سيعود لينقذهم........
منع ليفاي نفسه من التثاؤب بصعوبة....... كان يريد شيئاً ليبعد الملل عنه....... شخص جميل ناعم مشاكس لا يزيح عن عناده....... شخص مثل........
أخذ ليفاي نفساً عميقاً محاولاً تحديد مكانه......... لكن........
إتسعت عينا ليفاي في صدمة و همس لنفسه: مجدداً........!!!!!!!!!!!!!!؟
إستأذن ليفاي من المرأة العجوز التي كانت تثرثر دون إنقطاع كأنها ليست بحاجة إلى التنفس و غادر ليبحث عنه.........
كان جميع المحظيين مقنعين و معزولين عن الآخرين لكن ذلك لم يشكل مشكلة لليفاي فكل ما عليه فعله هو البحث عن المحظي المقنع الذي ليس له أي رائحة على الإطلاق........
كان ليفاي في مزاج لتقبل العجائب كلها لكن مع ذلك لم يكن جاهزاً لمنظر محظيه المختبئ خلف الطاولة يسرق الطعام ليخبئه بالغطاء و يربطه ثم يتسلل به من القاعة..........
قلب ليفاي عينيه و تمتم بغيظ مكتفاً يديه: هل أخبر أحد ما هذا الصغير أننا مقبلون على مجاعة........!!!!!!!!!!!!!!؟
خرج ليفاي من القاعة و قد قرر أن يفهم الصغير جيداً أن لا أحد يجوع في بيت القائد ليفاي و أنه ليس عليه أن يقلق..........
هز ليفاي رأسه مستاءاً و هو يفكر بأن عليه تنحية ماريا قليلاً ليستطيع تربية الصغير و تأديبه جيداً..........
فهذا الموقف كان ليكون قمة في الإحراج لو أن شخصاً ما قد رأى المحظي يسرق الطعام و سيظن الجميع أن ليفاي يعاقبهم بالتجويع و الحرمان..........
ظن ليفاي أن إيرين سيهرب إلى غرفته ليخبئ الطعام الذي سرقه لكنه تفاجئ به يتجه إلى إسطبل القلعة الخارجي ليمتطي أول حصان يصادفه و يهرب به خارج القلعة كلها...........
صدم ليفاي و جز على أسنانه بغيظ........ أن يهرب إيرين من القلعة شيء........ لكن أن يهرب منها في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حيث تكون الوحوش في أوج نشاطها شيء آخر تماماً.........
السؤال هو: إلى أين سيهرب الصغير.......!!!!!!!!!؟ هل يظن أنه سيختبئ في حضن والده حيث لا يمكن لليفاي أن يصل إليه........!!!!!!!!!!!؟
أنت تقرأ
عشق من الماضي
Paranormalايرين شاب بسيط شجاع يعلق بين يدا الكونت ليفاي قائد عشيرة محاربي الحرية و الذي ينظر إلى إيرين بغيظ و نفور قائلاً: لست بحاجة إلى شخص آخر أكرهه في بيتي...... هذه الكلمات تصدم إيرين بشدة ليتبخر الإعجاب الذي كان يشعر به طوال حياته للبطل القوي قاتل الوحو...