ثلاث قرون و ليلة ٢١

10.3K 792 1.1K
                                    

على فكرة زر النجمة تبع التصويت ما بيكهرب جربته 😏😒😜

إستمتعوا 😍😍😘

سمع إيرين صوتاً بدا له قادم من بعيد...... بعيد جداً......

صوت غريب قريب...... يعرفه و لا يعرفه يناديه :

إيرين...... إصمد....... سأنقذك....... لا تستسلم...... إيرييييييييييين.......

حاول أن يفتح عينيه...... أن يرى من هو صاحب الصوت القلق الذي يناديه...... لكن.......

عيناه لم تستجب له....... و مهما حاول أن يأمر أطرافه بالحراك كانت ببساطة تخذله........

وقف ليفاي على ظهر نمره تيبيروس ينظر بدهشة إلى المعركة الجارية........

لم تكن المعركة بين الوحوش و بين أفراد الفرقة بل كانت بين الوحوش و الوحوش........

و هناك وسط المعمعة الدائرة و في فسحة صغيرة من ضوء الشمس الغائب عن ما عداها.........

كان إيرين مستلقياً بأثمال ثيابه الممزقة غارق في دمائه لكن.......

لم يكن الجسد المدمى يقبع هناك وحده........

كادت ماريا تجن قلقاً على إيرين.......

كيف لا و قلبها قد نبض له لتعتبره ولدها الذي لم يقدر لها إنجابه قط......!!!!!!!!!!!!؟

كانت الوحوش تغلق الطريق أمامها و تهاجمها من كل صوب مانعة ماريا من اللحاق بإيرين........

ضمت ماريا يديها كأنها تتوسل 🙏 و ركعت على الأرض مغمضة عينيها متمتمة :

آمركي بإسم الأمير إنهضي...... قاتلي أعدائي و حققي لي النصر.......

ما إن إنتهت ماريا من تعويذتها حتى خرجت مياه الشلال لتضرب الوحوش بقوة و تبعدهم عن طريقها.......

عند ليفاي :

شق ليفاي طريقه بسيفيه وسط الوحوش المتلاحمة ليصل إلى إيرين و صرخ: من أنت بحق السماء......!!!!!!!!!!!؟

نظر إليه الفتى الأشقر الذي كان راكعاً قرب إيرين يحتضنه بعينين حادتين ثم قال متوسلاً :

ساعدني..... أرجوك ساعدني...... آرمين ينزف..... إنه يموت......

خلال ثواني إقتحمت ماريا أرض المعركة لتهرع إليهم........

ظهرت على وجهها ملامح الصدمة و شهقت بقوة عندما رأت منظر إيرين ثم إنهارت على الأرض منتحبة :

لا..... لا...... لا يمكن...... آرميييييين....... لاااااااا......

صرخ ليفاي و هو يحمل إيرين بين ذراعيه: ما زال حياً...... فلنخرجه من هذا الجحيم........

وضعه ليفاي على ظهر تيبيروس مع الفتى الآخر و أمسك بيد ماريا قائلاً:

أخرجيه من هنا أنا سأحمي ظهوركم........

عشق من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن