لا أحد يجيب لندائتهم ، فنهض هاري سريعاً ادراج السلم وخلفه لوي وكارولين ، والبقية يبحثون عنهما في الأسفل ..
وفجأه صرخت كارولين صرخة جعلت الجميع يتصمر في مكانه ، و توسعت عيناي هاري ولوي مما رآوه للتو ..
كان يجلس زين يحدق بالفراغ بأحد أركان الغرفه وساقيه ممتده الي الأمام وايلين مثل الجثه الهامده نائمة في أحضانه .فنهض الجميع مهرولاً نحو صراخ كارولين ، فشهقت آن بذعر وهي تضع يديها علي فمها ، وتساقطت منها الدموع علي وجنتيها رغماً عنها ، فنهضت سريعاً نحو زين وايلين ، لتقول له بصوت مرتجف : " هل أنتما بخير ؟ "
نظر لها زين بتعب ، وألقي نظرة علي ايلين النائمة علي ذراعيه فاقدة الوعي لا تشعر بأي شئ ، ولازالت الكدمات والدماء تاركه اثراً في جسدها ، فسقطت دمعه من عيناه وهو يعض علي شفتاه بحزن ، قائلاً بصوت مبحوح : " يجب أن نذهب للمشفي الآن "
مسحت آن علي رأسه بلطف وهي تحاول ان تكتم بكائها : " حسناً هيا بنا ، ستكون بخير لا تقلق "
فنهض زين بصعوبة وهو يحمل ايلين بين ذراعيه ، فمد هاري يداه ليحمل ايلين بدلاً منه ، ولكن حرك زين رأسه نافياً وتجاهل يداه ، ثم خرجوا جميعهم من المنزل وزين يهمس بأذن ايلين قائلاً بإبتسامه هادئة : " استريحي يا ملاكي ، لا أحد يستطيع ان يأخذك من بين يداي ، لأنكِ ملكي ..ملكي أنا فقط "
وقع نايل نظره علي زين وهو خارج معهم ، فركض نحوه وهو يعانقه بشده ويعانق ايلين معه قائلاً بصوته الطفولي : " كدت سأموت رعباً عليكما "
ابتسم له زين بلطف : " شكراً لك نايل علي كل شئ "
ثم ركب زين السياره مع البويز متجهين الي أقرب مشفي من أجل ايلين ، بينما جون وآن وكارولين ظلوا هنا ليضعوا الحراس في سيارة الشرطه ..
وسريعاً ابتعدوا عن المنزل قليلاً ، ليروا أن المنزل انفجر بأكمله وتحول الي تراب علي الأرض ، فغطت آن وجهها بصدر جون خائفة ، فرتب جون علي ظهرها قائلاً بلطف : " حبيبتي لقد استطعنا أن نفعلها ..انقذنا حياتهم "
تنهدت آن بضيق وهي تضع يداها في سروالها قائلة : " نعم أنقذنا حياتهم ولكن ليتنا أنقذنا روحهم "
نظر لها جون بإستفهام وهو عاقداً ذراعيه ، فصرخت آن بعد نفاذ صبر : " أنا لا أعرف ماذا رأوا في حياتهم ، ولكن يبدو عليهم أن أرواحهم ارهقت ، انكسرت ، ماتت ..ماتت جون ، وما الفائده من انقاذ حياتهم ؟ وروحهم ليست معنا ؟! "
وتساقطت منها الدموع وهي تزفر بضيق ، فسحبها جون الي عناقه وهو يمسح علي شعرها ، فأكملت قائلة بهدوء : " الانكسار الذي في عيناهم لم يكن سهلاً ابداً جون "
_______________________________________________________________
يتصل رجل في الخمسين من عمره بجورج قائلاً بصياح غاضب : " لقد هربوا يا أحمق "
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...