part 7

2K 112 107
                                    

لا أحد يجيب لندائتهم ، فنهض هاري سريعاً ادراج السلم وخلفه لوي وكارولين ، والبقية يبحثون عنهما في الأسفل ..
وفجأه صرخت كارولين صرخة جعلت الجميع يتصمر في مكانه ، و توسعت عيناي هاري ولوي مما رآوه للتو ..
كان يجلس زين يحدق بالفراغ بأحد أركان الغرفه وساقيه ممتده الي الأمام وايلين مثل الجثه الهامده نائمة في أحضانه .

فنهض الجميع مهرولاً نحو صراخ كارولين ، فشهقت آن بذعر وهي تضع يديها علي فمها ، وتساقطت منها الدموع علي وجنتيها رغماً عنها ، فنهضت سريعاً نحو زين وايلين ، لتقول له بصوت مرتجف : " هل أنتما بخير ؟ "

نظر لها زين بتعب ، وألقي نظرة علي ايلين النائمة علي ذراعيه فاقدة الوعي لا تشعر بأي شئ ، ولازالت الكدمات والدماء تاركه اثراً في جسدها ، فسقطت دمعه من عيناه وهو يعض علي شفتاه بحزن ، قائلاً بصوت مبحوح : " يجب أن نذهب للمشفي الآن "

مسحت آن علي رأسه بلطف وهي تحاول ان تكتم بكائها : " حسناً هيا بنا ، ستكون بخير لا تقلق "

فنهض زين بصعوبة وهو يحمل ايلين بين ذراعيه ، فمد هاري يداه ليحمل ايلين بدلاً منه ، ولكن حرك زين رأسه نافياً وتجاهل يداه ، ثم خرجوا جميعهم من المنزل وزين يهمس بأذن ايلين قائلاً بإبتسامه هادئة : " استريحي يا ملاكي ، لا أحد يستطيع ان يأخذك من بين يداي ، لأنكِ ملكي ..ملكي أنا فقط "

وقع نايل نظره علي زين وهو خارج معهم ، فركض نحوه وهو يعانقه بشده ويعانق ايلين معه قائلاً بصوته الطفولي : " كدت سأموت رعباً عليكما "

ابتسم له زين بلطف : " شكراً لك نايل علي كل شئ "

ثم ركب زين السياره مع البويز متجهين الي أقرب مشفي من أجل ايلين ، بينما جون وآن وكارولين ظلوا هنا ليضعوا الحراس في سيارة الشرطه ..

وسريعاً ابتعدوا عن المنزل قليلاً ، ليروا أن المنزل انفجر بأكمله وتحول الي تراب علي الأرض ، فغطت آن وجهها بصدر جون خائفة ، فرتب جون علي ظهرها قائلاً بلطف : " حبيبتي لقد استطعنا أن نفعلها ..انقذنا حياتهم "

تنهدت آن بضيق وهي تضع يداها في سروالها قائلة : " نعم أنقذنا حياتهم ولكن ليتنا أنقذنا روحهم "

نظر لها جون بإستفهام وهو عاقداً ذراعيه ، فصرخت آن بعد نفاذ صبر : " أنا لا أعرف ماذا رأوا في حياتهم ، ولكن يبدو عليهم أن أرواحهم ارهقت ، انكسرت ، ماتت ..ماتت جون ، وما الفائده من انقاذ حياتهم ؟ وروحهم ليست معنا ؟! "

وتساقطت منها الدموع وهي تزفر بضيق ، فسحبها جون الي عناقه وهو يمسح علي شعرها ، فأكملت قائلة بهدوء : " الانكسار الذي في عيناهم لم يكن سهلاً ابداً جون "

_______________________________________________________________
يتصل رجل في الخمسين من عمره بجورج قائلاً بصياح غاضب : " لقد هربوا يا أحمق "

To infinity - إلي مالا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن