Elen
استيقظتُ من نومي في الساعه التاسعه صباحاً ، لأجد نفسي بملابسي منذ البارحه ، و رأسي يكاد أن ينفجر من شدة الصداع ولا أعرف لما يحدث هذا ؟!
تذكرتُ البارحه ما حدث وما عرفته بخصوص أمي ، وبكيتُ كثيراً لساعات طويلة ، ربما هذا البكاء كان سبباً لهذا الصداع اللعين .
نهضتُ من علي فراشي بكسل ، متوجهة الي الحمام لأستحم ، حممتُ نفسي و ارتديتُ قميص نومٍ ومعه الروب الخاص به ولكنه لم يكن عارياً الي حد ما ، فأنا أحب ان أرتدي الملابس المريحه في المنزل .
وقفتُ أمام مرآة الحمام أرتب شعري وأنا شارده .. أحقاً ماتت أمي بهذه الطريقة البشعه ؟ أحقاً هذا أبي الذي فعل بنا كل هذا ؟ أي أب هذا بحق السماء ؟؟ .. أشعر بأن أحدهم طعن قلبي مائة مرة ، ولن تجف دمائي ، أرغب بالبكاء والصراخ ، أرغب بأن أضرب أحداً حد الموت ، أن أفرغ تحطمي وغضبي بأحدهم كي أرتاح ..
ولكن لا ، لن أسمح لأحد برؤية ضعفي بعد الآن ، فالبشر لا يرحمون أحد ، فحين يرون ضعيفاً ينهشوه بأسنانهم بلا رحمه .. لذلك سأكون تلك الفتاة الصالبة القوية التي لا تكترث لشئ أي شئ ، تمضي الحياة غير عابئة بما يحدث حولها ، وان فكر أحد بأذيها ستكون نهايته حتماً الموت .
ارتسمت علي وجهي أكبر ابتسامه جانبيه تحمل الكثير من الخبث .. رتبتُ شعري وخرجتُ من الحمام ، متوجهة الي الأسفل أبحث عن زين بكل أنحاء المنزل ولكني لم أجده .
زفرتُ بملل ، حتي تذكرتُ أن يوجد غرفه صغيرة مختبئة في أحد أنحاء المنزل ، ولم أفكر في دخولها يوما ما .. فقررتُ دخولها ربما يكون بها زين .
فتحت باب الغرفه ببطئ ، وأنا أحدق بها بشده ، فهي تعتبر أكبر غرفة رأيتها في هذا المنزل ، يوجد بداخلها أكبر مكتبة تحمل الكتب رأيتها في حياتي ، فأعتقد أن لا يوجد كتاب ليس هنا ! هذا مذهل حقاً .. تعمقت بالغرفه أكثر ، لأري كم هي طويلة وواسعه ، ويوجد مكتب بنهاية الغرفه ومقعد أمامه ويجلس عليه زين ، الذي لم يلاحظ وجودي من الأساس ، بسبب تعمقه بالكتاب الذي يقرأه بيده .
حمحمت بخفه ، ليرفع نظره الي ، قائلاً بتعجب وابتسامه : " صباح الخير طفلتي "
بادلته الإبتسامه : " لما لم تخبرني عن هذه الغرفه ؟ "
أجابني ببساطه : " لأنكِ لم تسأليني "
اومأت له ، ثم قلتُ بفضول : " اذاً ماذا تقرأ ؟ "
أجابني بهدوء : " سأخبرك لاحقاً ، فإنه أمر خاص لي "
شعرتُ بالإحراج ، فقلتُ محاولة تغيير الموضوع : " ماذا تتعلم من الكتب في حياتك ؟ "
أجابني بإبتسامه : " أؤمن تماماً أن القراءة مصدر من مصادر الطاقة الفكرية التي لا تنضب ، وأن من يتوقف عن القراءة في هذا الزمن ، يحكم علي عقلة بالتوقف عن النمو ، لقد غيرت القراءة الكثير من أفكاري وعاداتي ، غيرت نظرتي الي ذاتي والي الآخر .."
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanficنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...