Elen
أمسكتُ بهاتفي واتصلت بهاري ، فأجاب سريعاً : " أين أنتِ يا ايلين ؟! "
لم أجيبه ، فقال بصوت بقلق : " هل حدث لزين مكروه ؟ "
نظرتُ الي زين والي الدماء التي تسيل منه بغزاره فوضعت يدي أضغط علي جرحه حتي لا ينزف كل هذه الدماء ، قائلة بصوت باكي مبحوح : " زين يموت بين يداي ، نحن في سطع منزله ، أسرع "
تركت الهاتف يقع أرضاً ، وعانقت وجه زين بألمٍ وانا أبكي بغزارة ، لما النهايات دائماً مؤلمة يا عزيزي ؟
ليت الزمن يعود ولو لدقيقه ، لأخبرك فيها كم أنا أحبك ، والحياة بدونك مملة ..انتظر يا حبيبي حتي أخبرك عن الأيام الصعبة التي مررتها بدونك ، عن اشتياقي لك في كل وقت ، وعن حبي لك الذي ليس له بداية ولا نهاية ..
أنت عاهدتني أنك سبتقي معي الي مالا نهاية .. لما تركتني الآن ؟
قاطعني صوت هاري وهو يصرخ " زييين " ، وركض نحونا سريعاً يحمل مني زين الذي مازال يتساقط منه الدماء ، وينزل سريعاً الي الشارع يضعه بعربية الأسعاف الذي يبدو انه اتصل بهم حين أخبرته بأن زين يموت بين يداي ..
نهضنا أنا وهاري معاً في سيارة الإسعاف نجلس بجانب زين الذي نائماً علي السرير وعلي وجهه جهاز التنفس .
أما أنا انظر الي زين ومازالت الدموع تتساقط مني واحدة تلي الأخري ، فلا أحد يشعر بما يوجد داخلي ، أشعر وكأني أموت ببطئ ..
مسح هاري علي ظهري بهدوء : " هل أنتِ بخير ؟ "
نظرتُ له بألمٍ : " لا يهم اذا كنت بخير او لا .. المهم هو زين "
عانقني وهو يرتب علي ظهري يقول بمرح وهو يحاول أن يهدئ من روعي رغم أنني أشعر بمدي خوفه من فقدان صديقه : " زين بطلاً ، لن يموت بهذه السهولة صدقيني "
ابتسمت بإنكسار وأنا أضع يدي علي يد زين أتمسك بها : " تحمل يا بطلي "
وصلنا الي المشفي ، ويوجد ممرضتان ادخلوا زين سريعاً الي غرف العمليات ليخرجوا منه الرصاصه ويطيبون جرحه .
بينما أنا وهاري نقف أمام غرفته منتظرين الطبيب حتي ينتهي ويخبرنا أنه لازال علي قيد الحياة ..
اسندتُ رأسي علي الحائط ، وأنا أتذكر هذه الحادثه بأدق تفاصيلها ، وصول الرساله وركضي نحو منزله سريعاً ، صوت الرصاصه وهي تقتحم جسده ، آخر كلمة قالها * تذكري ايلين ، ابحثي عني قلبكِ ستجديني " ..
نظرتُ الي يدي وثيابي الملطخين بدماء زين ، فحركت رأسي يمينا ويساراً لا أصدق كل هذا ، وقعت علي الأرض منهمره من البكاء وأنا أضع يدي علي قلبي صارخه : " يا الله ، لما كل هذا الوجع الذي بقلبي ؟! "
نهض نحوي هاري سريعاً يجلس أمامي علي الأرض وهو يشدني الي عناقه وشعرت بدموعه تسقط علي وجنتيه : " كفاكي دموعاً يا ايلين ، سيكون بخير "
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...
