part 6

1.9K 108 102
                                    

ينهض جون الي سيارته ومعه آن وكارولين يحملون الأسلحه بجيوبهم ، ذاهبون الي مكان زين وايلين ، وهم مستعدين لأي شئ سيواجههم ، لتقول آن وهي تزفر بتملل : " ولما لا نذهب بسيارة الشرطة ؟ "

رمقها جون ببرود قائلاً : " لأن بالتأكيد هناك حراس يقفون أمام المنزل ، واذا رأوا سيارة الشرطه بالتأكيد سيهربون أو سيقتلونا في الحال "

تنحنحت آن وهي تومئ له بصمت ، فأعادت كارولين خصلات شعرها الي الخلف قائلة بإرتباك : " هل تظن أنهم علي قيد الحياة ؟ "

ابتسم جون ابتسامه جميلة : " لا تقلقي سيكونوا علي ما يرام "

_______________________________________________________________
نهض زين واقفا مفزوعاً وظهرت عروقه بسبب غضبه ، فحاول أن يسيطر علي غضبه وهو يحدق بعيناها قائلاً بهدوء عكس ما بداخله : " ماذا حدث ؟ واياكِ أن تكذبي "

ابتلعت ريقها بصعوبة لتتنهد بضيق ودموعها تزفر علي وجنتيها : " عندما تركتني ورحلت بعد أن قتلت ايلينا ، بقيت وحدي أعيش مع أبي ، ولكنه كان مشغول دائماً ولا يتحدث معي اطلاقا ، ويصرخ بوجههي كلما رآني ، لأني وعدته أنك ستتزوجني ولكنك رحلت زين ، فكان منزعجاً مني ومنك كثيراً ، وفي يوم من الأيام سمعته في غرفته يصرخ بشده وكان ينادي بإسمك ( زين ) فدخلت عليه الغرفه سريعاً أسأله أين انت وماذا فعلت ؟ ، ولكن رحل من أمامي دون أن يجيبيني أي شئ ، وبعد بضع ساعات جاء جورج ومعه رجاله الي المنزل ، وقاموا بإختطافي وأبي يقف دون أن يفعل أي شئ ، بينما كان جورج ينظر له بسخريه حقد ، وذهبت الي مكان مهجوراً وكانوا يعذبوني وأتلقي الإهانات يومياً ، ولا أعلم لما ؟ ، حتي جاء اليوم ونفذ صبري ، فصفعت جورج علي وجهه ، ف .. "

لم تستطيع أن تُكمل جملتها ، وغطت يداها بوجهها وهي جالسه علي الأرض منهمره في البكاء ، فأمسكها زين من ذراعها بغضب قائلاً بصياح : " فماذا ؟ "

انتفضت من قبضته عليها وصرخت بوجهه وهي تبكي " اغتصبني زين اغتصبني !! حاولت مقاومته ولكني فشلت "

مازالت كما هي تغطي وجهها بيداها ، فلا تحب ان يري دموعها وضعفها هكذا ، دائماً تحب أن تكون قوية مهما كانت الظروف .

ولكن انتفضت فجأه من مكانها وهي تري زين يصرخ ويكسر كل شئ أمامه في المنزل ، ويبدو عليه الغضب ، كان يتفوه بكلمات متقطعه بصياح " اللعنه عليك .. حقير .. عاهر .. ستدفعون الثمن .."

كان صراخه كافي يجعل أي أحد يرتجف خوفاً ، فوضعت ايلين يداها علي أذنيها وهي تضم نفسها في ركن الغرفه ، تنظر بخوف الي حالته المزريه ودموعها تنهمر علي وجنتيها في صمت ..
حتي وجدته يصدم يداه بالحائط بشده ، فنهضت اليه مهروله وهي تصرخ عليه ببكائها وتمسك يداه تبعده عن الحائط : " أرجوك زين كفي "

أزاحها بقوة عنه ، لتقع علي الأرض متأوهة بألم ، بينما يظل هو يصدم يداه بالحائط حتي سقط منها الدماء ، فنهضت ايلين تصرخ عليه بكل قوتها وهي تمسك يداه تبعده للخلف : " أرجوك كفي كفي ، أنت تخيفيني "

To infinity - إلي مالا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن