Elen
استيقظتُ بتكاسل وأنا أفتح عيناي بصعوبة بسبب سقوط اشعة الشمس من النافذه عليها ، فوضعت يداي علي وجهي بإنزعاج وأنا اتذكر زواجي من زين فإبتسم رغماً عني ، ولكن سرعان ما ازحتُ هذه الابتسامه من علي شفتاي ، فلا يجب عليّ حبه ، انه الآن زين مالك قاتل وفقط .
قاطعني شرودي صوت طرق باب المنزل بشده ، فنهضتُ سريعاً بقلق متوجهة الي الأسفل لأفتح الباب ويبدو ان زين والصغير نائمان ، فنظرتُ الي الشخص بصدمه : " أبي ! "
ابتسم لها أبيها في صمت ، وكاد ان يعانقها ولكنها ابتعدت عنه بحذر قائلة بجدية : " ابتعد عني "
نظر لها بتعجب : " افتقدتكِ كثيراً ابنتي "
ادرات له ظهرها وهي تعقد ذراعها امام صدرها تاركته يقف علي حافة الباب ينظر لها بذهول ، قائلة بهدوء : " لستُ ابنتكَ ، فأبي مات منذ زمن ، مات ولن يعود "
تقدم اليها بخطوات سريعه يمسك ذراعها بغضب ليجعلها تلتفت اليه ، قائلاً بحده : " كيف تقولين هذا الهراء بوجهي ؟ "
رمقته بسخرية قائلة بصوت منكسر : " أي أب هذا يترك ابنته تختطف امام عيناه ولم يحرك ساكناً ؟ "
ثم سحبت ذراعها من قبضته لتترك دموعها تسقط علي وجنتيها بصمت ، تصعد ادراج السلم سريعاً لتصطدم بزين الذي كان يقف ينصت اليهما من البداية ، فرفعت وجهها له بضعف وانكسار لتزداد دموعها أكثر ، فنظر لها بحنان ودفئ فعانقها وهو يمسح علي ظهرها يخفف من بكائها.. فيقاطعهما صوت ابيها قائلاً بإنزعاج : " ما الذي تفعله هنا زين ؟ اترك ابنتي وارحل يكفي ما فعلته بها "
ابتسم زين له بسخرية ليقول بتحدي : " اتركها انت وارحل الآن "
زفر بضيق : " انا ابيها ولن اتركها ولا أحد يستطيع انكار هذه الحقيقه "
قال زين بصياح وغضب : " وأنا زوجها ! "
توسعت عيناي سيد ديڤيد علي مصريعها ليقول بتردد : " ز.. ز .. زوجها ؟ "
اومأ له زين وهو يرمقه بنظرات حاده ، فصرخ عليه السيد دايڤيد : " لا يمكن ان تفعل ابنتي هذا ، من المؤكد أنك الذي أجبرتها علي هذا الزواج "
ابتعدت ايلين ببطئ من عناق زين ، لتنظر الي ابيها ببرود : " ولما أنت غاضب الي هذا الحد ؟ منذ طفولتي وأنا مجبرة علي كل شئ في حياتي ، وأنت أول من خذلتني يا أبي .. آسفه لقد نسيت ، أبي قد مات "
نظر لها بذهول لتبادله نظرات الأسي والخذلان وتتركهم بهدوء ذاهبه الي غرفتها تقفل الباب خلفها وتنهمر في البكاء .
تنهد زين بضيق ثم قال بصرامه لوالداها : " ماذا تنتظر ؟ لقد أخبرتك بأن ترحل من هنا "
اجابه سيد ديڤيد بصياح متوعداً : " سأرحل ولكن ستدفع الثمن غالياً يا زين "
أنت تقرأ
To infinity - إلي مالا نهاية
Fanfictionنظرت له بحده قائله بصرامه : " أنا أكرهك " لازال ممسكاً بمعصمها وهو يرمقها بسخرية قائلاً بثقه : " أنتِ لا تكرهيني " صمتت قليلاً وهي تنظر الي عيناه ببرود : " حسناً ، علي الأقل لم أعد أحبك " صفق بيداه ساخراً قائلاً ببرود : " وكأني أهتم " ثم تحولت نظ...