part 29

1.1K 76 226
                                    

Elen

بعد أن قال لي تعالي معي ، سرتُ خلفه بهرولة لأنه يمشي بسرعه ، لا أعلم ما خطبه هذا القطار !

وقفنا أمام غرفته في الطابق العلوي ، ليقف أمام الباب يشير لي بالدخول ، بلعتُ ريقي ثم دخلت الغرفة ، وسرعان ما دخل وأغلق الباب خلفه بالمفتاح . وثم الزقني بالحائط وهو يسند ذراعيه ويقترب مني يمنعني من التحرك .

حسناً ان هذا الوضع موتر جداً ، ظل يحدق بي بنظرات لا أفهمها .

ثم قال : " ألن تكفي عن اللعب معي ؟ "

لم أجيبه فقط تسارعت أنفاسي و ضربات قلبي الذي يكاد أن يخرج من مكانه ، ولم أشعر بنفسي غير وأنني أصرخ ، لقد عضني بعنقي ولازال ، ووضع يده علي فمي ليمنع صراخي ، كان يعضني بقوة ، لتنزل دموعي علي وجنتاي وأنا أحاوال دفعه ولكن لافائدة لا يتحرك .

وفجأه ابتعد عني لينظر لي بتمعن وأنا أضع يدي علي رقبتي أتحسس مكان عضته بألم ، صائحه به : " أنت لعين "

ابتسم بخبث : " هذا لا شئ ، هذا شيئا بسيطا من عقابي لكِ ، وحذرتك من رؤية زين الغاضب "

معذرة تقصد المنحرف .
عضضت علي شفتاي بعصبية ثم قلتُ له بصوت عال : " هل أنت مختل عقليا ؟ أنا كنت أفكر بتحضير لك الغذاء وأنت تعاقبني علي ذلك "

ابتسم بسخرية ، قائلاً ببرود وهو يضع يداه بجيبه : " هل صوتك عالٍ أم أنا اتخيل ؟ "

عقدتُ ذراعي امام صدري : " لا تتخيل يا عزيزي ، انه عالٍ "

رمقني بنظرة باردة : " اياك وأن تعليه مره أخري ، أكره الأصوت العالية ، وأيضاً لم أسمحلك أن تصرخي عليّ مجددا "

رفعتُ حاجبي بسخرية : " حقا ! ولما كل هذا ؟ "

تنهد ثم أجابني ببرود : " لأنه مزاجي ، وأنا أعاقبك علي ما فعلتيه في المرات السابقة و حرقك للمطبخ ، فأنتِ فاشلة في كل شئ "

استفزني بكلامه جداً ، فوقع نظري علي أكواب قهوة بجانبي علي الطاولة ، فقلتُ له بإستفزاز : " وما رأيك في ذلك ؟ "

وأمسكت بالكوب الأول ألقينه علي الحائط ، فينكسر واقعاً علي الأرض الي جزيئات صغيرة من الزجاج  ، قائلة بغضب وصوت عالٍ : " ليس أنت الذي ستجعلني أخفض صوتي او اعليه "

وامسكت بثاني كوب وألقيته علي الحائط ، صائحه : " أحرقتُ المطبخ وسأكسر أشيائك "

وأمسكت بالكوب الثالث كي ألقيه ولكنه أمسك بذراعي بقوة تمنعني من التحرك ، لأنظر لعيناه ، انها محمرة من شدة غضبه ولكن ملامحه باردة هادئة .. حاولت الإفلات من قبضته ولكنه اشتد علي قبضته أكثر قائلاً بصرامه : " اهدأي "

حاولت مقاومته مجدداً بغضب ، ولكنه صاح بعصبية : " قلتُ اهدأي "

ثم ترك يدي ورحل من الغرفة وهو يغلق الباب خلفه بقوة ، يجب أن أعلمه الأدب وكيف يتعامل مع النساء ، فذهبتُ خلفه افتح الباب ، ولكنه لا يُفتح .. صحتُ بغضب : " افتح الباب "

To infinity - إلي مالا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن